كشف مدير الاستعلامات العامة (جهاز مخابرات تابعة لوزارة الداخلية) عبد الحق باسو لوكالة اسوسيتد بريس أن المغرب أحبط محاولة إرهابية كانت تستهدف الفنادق خلال الصيف الجاري، وأوضح أن السلطات اعتقلت 11 شخصا في ماي الماضي يشتبه في تورطه في الإعداد لهذه المحاولة. وقال المسؤول الاستخباراتي في حديث خص به وكالة الأنباء الأمريكية (أ.ب) إن السلطات استطاعت تفكيك 30 خلية خلال 5 سنوات، مضيفا أنه سيتم تفكيك مستقبلا 3 أو 4 خلايا أخرى فيما تبقى من السنة الجاري، وأضاف باسو أن ملاحقة هذه الخلايا صار عملاً شبه يومي. وحول علاقة الخلايا المفككة في المغرب وعلاقتها بالعراق وتنظيم القاعدة، صرح باسو أن 3 من بين 5 شبكات يتم متابعتها قضائيا في الوقت الحالي عملت على بعث مقاتلين إلى العراق، وأن استطاعت إرسال ما بين 30 إلى 50 فردا إليه. وأشار مدير الاستعلامات العامة أن تقدما كبيرا عرفه التعاون بين مخابرات الدول العربية ونظيرتها الغربية في إطار مكافحة الإرهاب منذ أحداث 11 شتنبر. واعتبر أن تركيز تنظيم القاعدة على منطقة شمال إفريقيا للحصول على المال والمقاتلين والسلاح دليل على تراجع نفوذها في العراق، مضيفا إذا لم يحققوا نتائج ـ أي القاعدة ـ فأتوقع أن يزول التنظيم بعد 5 سنوات من الآن. وقدر المتحدث نفسه بنحو 3000 فردا عدد المغاربة المرتبطين بما أسماه الخلايا الجهادية، وبعدد مماثل من المتعاطفين معها داخل المغرب. ونقلت وكالة الأسوسيتد بريس تصريح لمسؤول سابق في المخابرات الفرنسية قوله إن ربط بعض الأجهزة الأمنية بين الإسلام السياسي والعنف ليس بالضرورة سليماً، وأشارت إلى أن النشطاء الحقوقيون والإسلاميون وحتى بعض الخبراء في الميدان الاستخباراتي يعتبرون أن المقاربة الأمنية في مكافحة الإرهاب بالمغرب، وإن كانت فعالة في الوقاية من الهجمات، قد تدفع بعض المنتسبين للأحزاب الإسلامية القانونية بالمغرب إلى التطرف. وأضافت الوكالة أن بعض هيئات الدفاع تأكد غير ما مرة أن عدد من المتابعات القضائية في حق المشتبهين في إطار ملفات الإرهاب لا تستند على حجج، وأن ما تستند عليه النيابة العامة في مثل هذه الحالات هو الاعترافات التي سجلت أجهزة الأمن، والانتماء إلى جماعات إسلامية، فيما نقلت تصريح باسو الذي إن الاعتقالات تتم على معلومات استخباراتية صلبة، من بين رصد عدة تحويلات مالية وأسلحة والترويج للعنف في الأقراص، وأضاف معلقاً هل سننتظر حتى ينفذ هؤلاء هجمات حتى نعتقلهم؟.