حجزت مصالح الدرك الملكي بسيدي بوزيد (إقليمالجديدة) يوم 27 يونيو 2008 حوالي ثلاثة وثلاثون طنا من الطحالب البحرية أو (الربيعة ) والتي كانت مخبأة بمستودع سري وضيعة فلاحية بدوار هواورة، كما تم إلقاء القبض على الأشخاص المتورطين في القضية وعددهم أربعة لحيازتهم كميات من الطحالب المستخرجة من البحر قبل الفترة القانونية المتفق عليها. عمليات الحجز هاته تمت بعد تدخل رجال الدرك بسيدي بوزيد وأفراد من قوات التدخل السريع في إطار الحملة التمشيطية التي تهدف إلى التصدي لما أصبح يعرف بمافيا الطحالب البحرية، حيث يقومون بإخراج هذه الطحالب قبل الفترة القانونية المحددة لبدء العملية والتي تبتدئ من فاتح يوليوز من كل سنة، لتحقيق السبق في عملية استخراج المادة. والطحالب البحرية تعتبر موردا رئيسيا للعديد من الأسر والعائلات التي توجد على طول الخط الساحلي الممتد من أزمور إلى الواليدية، مرورا بالحوزية وسيدي بوزيد ومولاي عبد الله وسيدي عابد وسيدي بونعايم ومريزيكة، إذ يمارس أبناء هذه المناطق هذا النشاط الموسمي في ظروف خطيرة وبوسائل جد بسيطة، إذ تسجل كل سنة حالات عديدة من الموت غرقا بسبب الغطس لاستخراج الربيعة ، وفي تصريح لـالتجديد أكد أحد سكان سيدي عابد (30 كلم عن الجديدة) يزاول هذا النشاط، أن عملية استخراج الطحالب تتم في عشوائية وسوء تنظيم وغياب تام للوقاية، مؤكدا أن المضاربين ومن وصفهم بأصحاب الشكارة يرتزقون من هذه المادة على طول السنة عبر بيعها بأثمنة باهضة، فيما يحصل الغطاسون على الفتات. وطالب بعض الشباب الذين التقتهم التجديد بسيدي عابد من الجهات المسؤولة عن القطاع بالتدخل من أجل تقنين المجال لسد الطريق أمام السماسرة والمضاربين، وتوفير شروط مناسبة للغطاسين لاستخرج طحالب البحر.