تواجه حوالي 141 طبيبة متخصصة من فوج 2007 مشاكل أسرية صعبة، بعد إصدار قرار تعينيهن من لدن وزارة الصحة في مدن بعيدة جدا عن مقر سكناهم. وأكدت إحدى المتضررات، لـالتجديد، أن بعض الأزواج هددوا زوجاتهم بالطلاق إن هن التحقن بمقر عملهن في مدن بعيدة، كما بدأ الصراع حول الأبناء. وأوضحت المتحدثة نفسها، التي فضلت عدم نشر اسمها، أن سبب كل هذه المشاكل هي وزارة الصحة؛ التي تراجعت عن عرف كان معمولا به في السابق، يقضي بتعيين الطبيبة المتخصصة المتزوجة بعد التكوين في مدينتها التي تقطن بها، وفي مدينة تبعد عن مقر سكناها بمسافة أقصاها 100 كيلومتر. وأوضحت أن الطبيبات، المتخرجات من أربع مراكز بكل من الرباط وفاس ومراكش والرباط والدار البيضاء، توصلن بالتعيين يوم الخميس الماضي يتضمن مقر العمل، مما جعل الطبيبات يلجأن للوزارة يوم الاثنين الماضي من أجل إيجاد حل، فرفضت ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، استقبال لجنة الحوار المشكلة من ست طبيبات. وآخذت الطبيات بادو على عدم تفهمها لطبيعة معاناتهن؛ رغم أنها أم ووزيرة سابقة لوزارة الأسرة والتضامن، واعتبارها أن المهنة واجب وطني يقتضي التضحية، وأن قرارها من باب المساواة مابين المرأة والرجل، حسب ما قالته لبعض الطبيبات اللواتي تصيدن فرصة زيارة لها لمستشفى محمد الخامس بالرباط؛ من أجل طرح مشكلتهن. ومن المرتقب أن تقوم الطبيات بأشكال احتجاجية في حالة ما إذا لم تستجيب الوزارة لمطلبهن. كما أن هناك مساعي من قبلهن من أجل طرح مشكلهن أمام مجلس النواب ومجلس المستشارين.