قامت مصالح الأمن بإلقاء القبض على35 عضوا مشتبه في انتمائهم إلى شبكة إرهابية متخصصة في تجنيد المتطوعين لفائدة فرعي تنظيم القاعدة في كل من العراق والجزائر . وحسب قصاصة لوكالة الأنباء للمغرب العربي، فإن هذه الشبكة قامت باستقطاب وإرسال نحو30 مرشحا للقيام بعمليات انتحارية في العراق، وثلاثة متطوعين للقتال في صفوف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالجزائر. وأشارت الوكالة إلى أن المتهمين كانوا يخططون أيضا للقيام بأعمال إرهابية في المملكة . وفي السياق ذاته، أكد مصدر مطلع أن المتهمين ينحدرون من عدد من المدن المغربية من بينها طنجة والعرائش وتطوان وفاس، وأن تفكيك هذه الشبكة استمر لأكثر من شهر. وفي تعليق له على الخبر، أكد محمد الضريف، المتخصص في الجماعات الإسلامية أن الشبكات تجد صعوبة في استقطاب المغاربة للقيام بعمليات إرهابية داخل المغرب، ولكن عملية إقناعهم للذهاب إلى العراق باتت عملية سهلة، وذلك تحت اسم الجهاد أو المقاومة. وأشار إلى أن هذه الشبكات لها أولويات أهمها استقطاب الشباب للذهاب إلى العراق، ويوظفون أحيانا في العمليات بالجزائر، ويكونون أحيانا في بعض الحالات مضطرين إلى القيام بعمليات إذا تمت محاصرتهم، مضيفا أن عمليات الاستقطاب تكون تحت يافطة ما هو ديني أو سياسي. ودعا الضريف إلى ضرورة التمييزبين نوعين من الشبكات، الأولى كانت تخطط للقيام بعمليات ضد منشآت عمومية وهي الخلايا التي كانت قبل ,2004 وبعد هذا التاريخ ظهرت تحولات في توجهات الخلايا حيث بدأت ترتبط بالقاعدة، وتعمل على استقطاب مقاتلين للذهاب إلى العراق. وبين الفترة ما بين 2004 و2006 الشيء الجديد الملاحظ أن عمليات الاستقطاب تتم بشكل مباشر، ومنذ 2007 ومع تأسيس تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بات هناك استقطابا للمقاتلين بما فيهم المغاربة للتوجه إلى الجزائر، على اعتبار كون هذه الأخيرة محطة للذهاب إلى العراق. وكانت آخر شبكة تم تفكيكها بالمغرب يوم 19 من شهر ماي الماضي، والتي سميت بخلية الناضور وفاس عدد أفردها 11 متهما. وكشفت بعض التحريات، أن هذه المجموعة كانت تخطط لضرب بناية البرلمان الأوروبي يطلق عليها أكابريس دي ديوه وفندق شيراتون في بروكسيل ببلجيكا. يذكر أن بعض الإحصائيات تفيد بتفكيك السلطات المغربية لأكثر من 51 خلية إرهابية، بعد اعتداءات 16 ماي في الدارالبيضاء.