أعلن رسميا، يوم أمس، عن قيام مصالح الأمن بإلقاء القبض على35 شخصا يشتبه في انتمائهم إلى شبكة متخصصة في تجنيد متطوعين للقتال وتنفيذ عمليات انتحارية لفائدة "تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين" ونظيره بالجزائر. ونسبت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية إلى مصدر أمني، لم تكشف عن هويته، قوله إن هذه الشبكة قامت باستقطاب وإرسال نحو 30 مرشحا للقيام بعمليات انتحارية في العراق، وثلاثة متطوعين للقتال في صفوف تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بجارتنا الشرقية. وأضاف موضحا أن المتهمين، وإلى جانب عملية تجنيدهم لمتطوعين لتنفيذ أعمال خارج المملكة، كانوا يخططون أيضا للقيام بأعمال إرهابية داخل المملكة. وفي ارتباط بالموضوع، كانت مجموعة من الأسر بمدن شمال المملكة قد اتصلت بجمعيات حقوقية للكشف عن مصير أبنائها الذين اختفوا في ظروف غامضة، يرجح أن ترد بعض أو جل أسمائهم في هذا الملف، ومنهم من سبق أن تعرض للاختطاف في محطات سابقة أو توبع في ملف متعلق بقضايا الإرهاب قبل أن تتم تبرئته، ومن بين هؤلاء حميد بوشيبي الذي يعتقد أقاربه أنه اختطف بمدينة طنجة بتاريخ 13 ماي الماضي، والأستاذ عبد الكريم حقو بمدينة عين تاوجطات بناحية فاس الذي اختفى بتاريخ 16 ماي، والطالب أنس لخنيشي الذي ينحدر من مدينة العرائش ويدرس بمدينة الرباط بتاريخ 17 ماي، ونورالدين بنصالح الذي اختفى بدوره يوم 24 ماي من أمام بيته بتطوان، وعمر بالمهدي بتاريخ 24 ماي بمدينة العرائش، وقد سبق له أن تعرض للاختطاف أربع مرات، كما اختطف بنفس التاريخ المذكور قاسم البقالي بنفس المدينة التي يعتقد أنها عرفت اختطافات أخرى طالت كلا من سعيد أمنصور ورشيد أحداداو وناصر الدين الصغيري، كما يشتبه في تعرض عبد العزيز دنكير للاختطاف بمدينة طنجة يوم الأربعاء 28 ماي، وهو يقطن بمدينة تطوان. وقد كان المكتب التنفيذي لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان قد عبر عن احتجاجه بشدة على استمرار ظاهرة الاختطاف، ليطالب بفتح تحقيق بشأن مصير المواطنين المختفين ضمانا لحقهم في الأمان الشخصي والسلامة البدنية، وحماية لحقوقهم التي تضمنها لهم المقتضيات القانونية الوطنية والمواثيق الدولية ذات الصلة. ومن جهة أخرى، لا تستبعد مصادر أخرى ارتباط الشبكة المفككة بسرقات الوكالات البنكية التي تمت في الفترة الأخيرة ولم يتم الكشف عن مرتكبيها.