استفحلت ظاهرة التسول بالأطفال في السنوات الأخيرة بأولاد تايمة ، ويرجع ذلك حسب العديد من المتتبعين لهذه الظاهرة إلى أسباب عدة؛ منها ما تشهده حاليا مناطق هوارة من موجات الجفاف، إذ أغلب من يمتهن هذه الحرفة من النساء؛ إما بالرضع أو الصبيان، وتختلف مبرراتهن بين يتم وطلاق واختفاء الرجال... ولسن غالبا من أهل البلدة، بل مهاجرات من جل مناطق المغرب، حيث كانت المنطقة تستقطب نساء ورجالا يعملون في الضيعات الفلاحية؛ خلال سنوات ازدهارها. ويرى البعض أن هذه الآفة لا تعدو أن تكون من مخلفات الدعارة، لكون المدينة شهدت قبل سنوات انتشار هذه الآفة في أحياء بها، إلا أن ذلك تم القضاء عليه بدخول مفوضية الشرطة للمدينة، وإن كانت بعض الحالات تظهر من حين لآخر ، فقد تمت متابعته ذلك من قبل المسؤولين وجمعيات المجتمع المدني بالمدينة. أما البعض الآخر فيعزو الظاهرة إلى انتشار الفقر الذي بدأ ينخر نواحي المدينة، وغلاء الأسعار الذي تشكو منه ساكنة البوادي المجاورة، حيث تتضاعف أثمان السلع في بعض المناطق بحساب تنقلها، وإيصالها إلى أعالي الجبال. ومن ثم؛ قد يلاحظ المتتبع نزوح البدويين إلى المدينة؛ بحثا عن لقمة العـيش بوسائل شتى، قد تكون التسول رفقة أبنائه الصغار . ويختار هؤلاء سواء الرجال أو النساء أبواب المساجد، وأمام الصيدليات، وواجهات بعض البنوك ، كما يتنقلون إلى المدن المجاورة؛ التي تعقد فيها الأسواق الأسبوعية كما في هوارة، حيث يرحل هؤلاء المتسولين رفقة أطفالهم إلى إنزكان وبيوكرى والكردان ...