أعلن وزير السياحة يوم السبت 14 يونيو 2008السبت بتطوان أنه سيتم قبل نهاية 2008 الإعلان عن طلبات العروض الخاصة بإقامة الجزء الثاني من محطات مخطط بلادي، والذي يقدم عرضا سياحيا خاصا بالمغاربة في 5 مواقع، وذلك بعدما فوتت خلال النصف الأول من السنة الجارية 3 محطات ضمن المخطط هي: إفران وسيدي العابد (الجديدة)، وأيمي وادار (شمال أكادير). واعتبر محمد بوسعيد خلال أشغال المناظرة الثامنة للسياحة أن السياحة الداخلية قد تضطلع بدور الجدار الواقي ـ شريطة النهوض بها ـ لحماية قطاع السياحة ككل، في حال وقوع تقلبات سلبية عالميا، وتراجع الطلب السياحي الأجنبي على المغرب، موضحا أن أولى الوحدات السياحية لمخطط بلادي ستسلم بعد 3 سنوات. من جانب آخر، شدد المسؤول الحكومي عن نيته محاربة القطاع غير المهيكل في المؤسسات الإيوائية، وخص بالذكر الرياضات التي لا تصرح بنفسها وبأرباحها، موضحا أن إحصاءا أجري في فبراير الماضي بمراكش، كشف عن وجود 191 رياضا من بين أزيد من 500 بالمدينة العتيقة، هي خارج القانون، وقد وجهت لها السلطات المحلية تنبيهاً ثم توبيخاً، قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى هي الإغلاق، وأضاف بوسعيد أن تلك المؤسسات تمارس منافسة غير شريفة، وتسيء إلى جودة المنتوج المغربي. وزاد بالقول إن فراغا قانونيا ساعد على تنامي قطاعا غير مهيكل هو الإقامات السياحية، إلا أن ذلك الفراغ لم يعد بعد قائما؛ بعد مصادقة البرلمان في ماي الماضي على قانون خاص بالإقامة المخصصة للإنعاش السياحي، والذي ينظم ويحفظ حقوق المنعش العقاري، والمستفيد والمسير، ولحفز أرباب تلك الإقامة على ولوج القطاع المنظم، وعد الوزير بتضمين قانون المالية المقبل تحفيزات جبائية لهذا النوع من الإيواء الفندقي. وعلى صعيد آخر، نفى بوسعيد خلال ندوة صحافية، بعد اختتام المناظرة، وقوع أي تأخر في إطلاق أشغال المحطات الشاطئية ضمن المخطط الأزرق، موضحا أن مثل تلك المشاريع الضخمة تتطلب دراسات عديدة؛ قبل إطلاق أوراش التجهيز والبناء، وتريثاً قبل استثمار عشرات الملايين من الدراهم.بيد أنه شدد على أن وزارته ستجمع بين التفهم والحزم؛ إزاء الشركات السياحية التي عهد إليها تهيئة وتطوير المحطات الشاطئية، تفهم لصعوبة إنجاز المهمة، وحزم فيما يخص الوفاء بآجال إنهاء المشروع، مع ترتيب جزاءات على التأخر. واستأثر موضوع تكوين الموارد البشرية المؤهلة لتسيير الوحدات السياحية القائمة والمنتظرة؛ بقسط وافر من النقاش، إذ اعتبر أولوية المرحلة الحالي أو ما سمي بالشوط الأخير؛ قبل نهاية مسار رؤية ,2010 وفي هذا الصدد؛ وقع على عقد برنامج للتكوين الفندقي، الذي يستحوذ على 80 في المائة من مناصب الشغل في السياحة، تمتد على 5 سنوات وتسهم فيها كل من وزارات الداخلية والتربية والتشغيل والسياحة، والفدرالية الوطنية للسياحة، وذلك بغرض الرفع من عدد خريجي مراكز التكوين السياحي بما يتلاءم فتح وحدات سياحية جديدة. وكانت آخر فقرات المناظرة؛ إعلان وزارة السياحة والمهنيين (الفدرالية الوطنية للسياحة) عن التزاماتهم المتبادلة للسنة الجارية، لضمان سيرورة جيدة لرؤية ,2010 وبهذا الصدد؛ التزم بوسعيد بإخراج 3 مخططات جهوية للتنمية السياحية لكل من طنجة، وتطوان تامودا بي، ومكناس تافيلالت، ووضع استراتيجية للتوزيع متعددة القنوات، عمودها الفقري اجتذاب سائحين جددا؛ عن طريق بيع المنتوج السياحي بواسطة الأنترنت، فيما التزم رئيس الفدرالية بإطلاق دراسة حول كيفية تحفيز الموارد البشرية العاملة في القطاع السياحي، ووضع اتفاقية جماعية خاصة به، تضمن الاستقرار لتلك الموارد... تجدر الإشارة إلى أن القطاع السياحي حقق السنة الماضية نمواً بمعدل 12 في المداخيل (59 مليار درهم)، و17 مليون ليلة مبيت، وقد زار المغرب 4,7 ملايين سائحا بزيادة 13 في المائة مقارنة ب,2006 كما أخبر وزير التجهيز والنقل أن المغرب سجل السنة الفارطة أعلى معدل نمو عالمي في النقل الجوي بنقل 10 ملايين فردا. محمد بنكاسم