انتشرت ظاهرة الدعارة في جل المدن المغربية، على اختلاف أشكالها وأنماطها، بل إنها في الآونة الأخيرة أصبحت تتخذ طابع ما يسمى بالدعارة الراقية والتي ارتبطت بالمدن الكبرى، والأحياء الراقية، وقد انتشرت الدعارة في المغرب بشكل خطير، يستغل فيها القاصرون، وأصبح المغرب من الدول :المتقدمة في تجارة الجسد على الصعيد العالمي،و ما أصبح يطلق عليه بالسياحة الجنسية، وسياحة الشواذ. وقد نتج عن هذه الظاهرة أن تحولت بعض الأحياء الراقية إلى فضاء تنتشر فيه دور للدعارة، وتوسعت شبكتها عبر دول العالم، بعدما كانت في السابق مرتبطة بأحياء مهمشة، وبفئة فقيرة تتخذ الزنى حرفة للكسب . ولعل تنامي تأجير الشقق المفروشة بعدد من المدن والمراكز السياحية، وستغلالها من قبل شبكات الدعارة، وتهيئها أوكارا للزبناء المغاربة أو الأجانب . في هذا الملف جولة بحث عن شقق مفروشة تستغل للدعارة في وسط الرباط مرورا بأكدال وانتهاء بفيلات بحي الرياض، يسيرها سماسرة، ضيوفها مغاربة وخليجيون، وضحاياها يصطادون من الحانات والعلب الليلية وعن طريق الوسطاء. وفيه أيضا تعليق سعيد جابوريك المحامي بهيئة القنيطرة عن الظاهرة وتطرها التاريخي، كما يتناول الملف القانون المنظم للشقق المفروشة الذي لم يستطع أن يضع حدا لهذه الآفة التي تنخر مجتمعنا.