بسبب تشديد الخناق الأمني عليها في عدة مدن مثل الرباط والدار البيضاء وأكادير، اختارت شبكات الدعارة الراقية عددا من مدن الشمال في جهة طنجةتطوان لممارسة مهنة المتاجرة بالرقيق الأبيض. وذكرت يومية "الصباح" في عددها ليوم السبت، استنادا إلى مصادر مطلعة، أن وسطاء في شبكة الدعارة قرروا الرحيل عن المدن التي كانت في وقت قريب تصنف ضمن معاقلهم التقليدية، واللجوء إلى مدن الشمال نظرا لازدهار هذه التجارة فيها، حيث عرفت مدن مثل طنجةومرتيل هجرة جماعية لكبار زعماء الشبكات، وتحولت عدة أحياء راقية فيها إلى أوكار للدعارة. وتضيف ذات المصادر، أن الدعارة في هاتين المدينتين أصبحت تجارة لها شبكات منظمة، كما انتشرت داخل بعض الأحياء تجارة الرقيق من نوع خاص يديرها أفراد أسر واحدة يتقاسمون عائدات كراء الشقق المخصصة لممارسة الجنس. وتشير هذه المصادر أن الأجهزة الامنية لم تتمكن من كبح سطوة مافيات الدعارة، فهناك شبكات لتهجير الفتيات إلى الخليج من أجل استغلالهم جنسيا. وقالت نفس المصادر، أن حيا في مرتيل يضم شققا تابعة لمجموعة سكنية اسبانية، أصبح يخضع لنفوذ شبكات الدعارة، إذ قدرت عدد الشقق التي يكتريها الوسطاء بحوالي 200 شقة، فضلا عن ترويج المخدرات والكوكايين داخلها. ووصفت هذه المصادر أن الحي المذكور يعتبر وصمة عار أمام صمت المسؤولين والتقارير التي تتحدث عن كون المدينة في طريقها إلى التحول مدينة للسياحة الجنسية.