نظمت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام يوم الخميس 5 يونيو 2008 وقفة احتجاجية أمام وزارة الصحة بالبذلة السوداء، احتجاجا على الوضعية الكارثية التي يعرفها الطبيب المغربي عموما والمقيم الداخلي خصوصا. وندد المحتجون، الذين قدموا من 21 إقليم، بالسياسة التي تنهجها الوزارة اتجاه العديد من مطالبهم والمتمثلة أساسا معادلة دكتوراة الطب بالدكتوراة الوطنية ومشاكل الأطباء المقمين والداخليين. وأكد مصطفى الإبراهيمي، نائب الكاتب العام الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، أن الوقفة أتت من أجل التعبير عن استياء العاملين بالقطاع من جراء تردي أوضاعهم وظروف عملهم، منذ مجيء ياسمينة بادو على رأس وزارة الصحة، التي اتهمها باللجوء إلى المحسوبية والزبونية. وأوضح الإبراهيمي، في تصريح لـالتجديد أن الوازرة لحد الآن لم تفتح معهم أي حوار، وهو ما يعتبر تخلفا عن وعودها. وأبرز الإبراهيمي أن وزيرة الصحة عينت أكثر من 20 مندوبا للوزارة ينتمي إلى حزب الاستقلال، كما قامت بتعيين مدير جهوي بفاس من حزبها يفتقد للتجربة والكفاءة، مشيرا إلى أن الاقتطاع من الأجور غير قانوني نتيجة الإضراب تحكمه الحزبية أيضا . وتأتي هذه الوقفة ضمن سلسة من الاحتجاجات التي تخوضها النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام منذ شهور، فبالإضافة إلى الوقفة الاحتجاجية، قامت النقابة بإضراب بجميع المصالح الاستشفائية الجامعية بما فيها أقسام الإنعاش والمستعجلات ابتداء من 19 ماي الماضي مع الاستمرار في إضراب مفتوح بمراكز التشخيص مع إيقاف استعال الخواتم الطبية وحمل الشارات. يشار إلى أن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام لا علاقة لها بالمركزيات النقابية الخمس، وتأسست منذ أربع سنوات ولها 52 فرعا على تراب المملكة.