استنكر العلامة يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حادث تفجير السفارة الدنماركية في إسلام آباد وما أسفر عنه من وقوع قتلى وجرحى من المدنيين، ووصف ما حدث بأنه ترويع للآمنين، وتخويف للمسالمين، ونقض للأمان الذي دخل بموجبه هؤلاء الغربيون إلى بلاد الإسلام؛. وأكد أن مثل هذه التفجيرات تساعد من يريد تشويه صورة الإسلام، وتعاليم الإسلام، وأمة الإسلام. وقال في بيان أصدره يوم الثلاثاء 3 يونيو 2008 إنه رغم إنكاره سكوت حكومة الدنمارك على نشر الرسوم المسيئة للرسول مرتين فإنه لا يؤيد مقاومة تلك الإساءات بالقتل والتفجير والاعتداء على الممتلكات والأرواح. وطالب بأن تتم مقاومة الاعتداءات على الرموز الإسلامية بكل الوسائل السلمية المشروعة، والوسائل القانونية المتعارف عليها بين البشر. واستنكرت عدد من الجمعيات الإسلامية في الدنمارك بشدة الهجوم على السفارة. كما حمل مواطنون دنماركيون مسؤولية ما جرى لحكومتهم التي لم تكن حازمة في قضية الرسوم المسيئة للرسول، كما عبروا حسب موقع أخبار الدنمارك، عن دهشتهم من مسارعة ساسة بلدهم إلى إدانة الهجوم على مقر السفارة الدنماركية في باكستان، بينما لم يدينوا نشر وإعادة نشر الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي . وقال أحدهم الهجوم كان متوقعا: عندما تقوم صحيفة يولاندز بوستن (الدنماركية) بما قامت به (نشر الرسوم المسيئة عام 2005)، ورأى أن ما حدث في الهجوم على السفارة يجب أن لا ينظر إليه بمعزل عن حربي العراق وأفغانستان. ويعيش في الدنمارك 200 ألف مسلم يشكلون 3% من مجموع السكان البالغ 4,5 ملايين نسمة؛ مما أهل الإسلام ليكون الديانة الثانية بعد البروتستانتية التي يدين بها أربعة أخماس السكان.