طالب منخرطو فرع التعاضدية العامة لوزارة التربية الوطنية بفاس الجهات المسؤولة بإجراء تحقيق حول تسيير فرع التعاضدية وعيادة الأسنان بفاس لما يعرفانه من اختلالات، وحسب إفادات بعض رجال ونساء التعليم، التقتهم التجديد فإنهم يشتكون من خدمات التعاضدية، بشكل كبير من ملحقتها الخاصة بطب الأسنان، وقالوا إن العيادة تحتاج إلى مراجعة كبيرة من حيث الخدمات والتسيير وطريقة التعامل مع الشغيلة التعليمية. واستغرب بعض المستفيدين عن اقتطاع المبالغ المالية من راتب الشغيلة التعليمية لصالح التعاضدية دون أن تكون خدمات هذه الأخيرة في المستوى المطلوب. وقالت أستاذة إنه حدد لها موعد للفحص بعد 3 أشهر بتعاضدية الأسنان من أجل صيانة أسنان ابنها، ففوجئت بعد انقضاء المدة المطلوبة بأحد العاملين بالتعاضدية وهو يقول إن من التعاضدية المركزية لم يأت بعد وطلب منها الانتظار، وعندما سألته مدة الانتظار، أجابها قد تصل إلى سنة أو أكثر وربما قد لا يكون هناك جواب. هذا السلوك اعتبرته الأستاذة غير مسؤول وأضافت أن مثل هذا التعامل التيئيسي يجعل الكثير من المنخرطين يلتجؤون إلى القطاع الخاص، متسائلة عن دور للتعاضدية وسبب وجودها، لخدمة المنخرطين أم لاقتطاع من رواتبهم.أما أحد المتقاعدين من رجال التعليم، فقد ذكر أن تعاضدية الأسنان لا تتوفر على أدنى شروط الخدمات الصحية، فهي مجرد بناية يُستفـَز فيها المنخرطون، سواء من حيث التدبير والتسيير، أو من حيث سوء تعامل بعض العاملين بها. وأضاف أن بعض الموظفين العاملين بالتعاضدية يتعاملون باحتقار وازدراء مع المنخرطين، إذ يعمدون في أحايين متعددة إلى إرجاع المنخرط من أجل وثيقة وإن لم تكن مطلوبة في الوثائق المدرجة على الجدران داخل البناية. يشار إلى أن تعاضدية فرع فاس تقدم خدماتها لأسرة التعليم بكل من تاونات وبولمان وصفرو فضلا عن فاس.