واصل عشرات الشباب صباح الاثنين 2 يونيو 2008 محاصرة ميناء سيدي إيفني بعد 3 أيام من بدء الحصار، وعمد المحتجون إلى نصب المزيد من الخيام أمام الميناء، والذي أغلقت بوابته بواسطة صخور، وهو ما حال دون مغادرة نحو 38 شاحنة لنقل السمك للميناء، وتسبب في فساد حمولتها وخسارة أصحابها لما يقارب نصف مليار سنتيم حسب بعض المصادر، وقد أفرغ أرباب الشاحنة حمولتهم وانتشرت في المنطقة رائحة نتنة. وذكر شاهد عيان لـ التجديد أن عناصر من القوات المساعدة ترابط غير بعيد عن المعتصم دون تدخل، وأن رئيس قسم الشؤون العامة بعمالة تزنيت ومسؤولين أمنيين يتابعون الوضع عن كثب، ووردت أخبارا غير أكيدة بأن والي جهة سوس ماسة درعة رشيد عقد اجتماعا حول ما حدث بعمالة تزنيت. ميدانيا، اتسعت دائرة الاعتصام وأنشأت لجنة من سكان المدينة لدعم المعتصمين، وتزويدهم بالمؤونة وما يحتاجون للاستمرار في اعتصام مفتوح، وعلمت التجديد أن ثمة بوادر لعقد لقاء بين السلطات المحلية والمعتصمين، في وقت يعد هؤلاء ملفهم المطلبي، والذي يتصدره ملف التشغيل، بعدما سبق وزير التجهيز كريم غلاب أن وعد بإنشاء وحدة صناعية لمعالجة السمك داخل الميناء ستشغل أزيد من 500 من شباب المنطقة، وهو المشروع الذي لم ير النور لحد الآن. والمثير للانتباه أن الاعتصام لم تتبنه أي جهة بخلاف الاحتجاجات التي عرفها الصيف الماضي وسنة 2005, والذي تبناها تنظيم محلي يسمى السكرتارية المحلية لسيدي إفني وآيت باعمران.