اعتبر محمد أحمد باهي، عضو المجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، أن رفض البوليساريو استئناف الجولة الخامسة من المفاوضات مانهاست حول الصحراء بحضور المبعوث الأممي بيتر فان فالسوم، ومطالبتها باستبعاده، يمثل انقلابا على مسار المفاوضات التي انطلقت مننذ حوالي سنة، تحت رعاية الأممالمتحدة، وعلى إثر طرح المغرب لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء. وأكد باهي في تصريح لـالتجديد أن موقف البوليساريو هذا يعبّر على أنها لا ترغب في الوصول إلى حلّ سياسي للنزاع، مشيرا إلى أن هذا الموقف مملى على قيادة الجبهة من قبل الجزائر، وشدد على أن هذا سلوك مألوف لدى البوليساريو التي كلّما وقع التقدم في مسار معين، إلا وانقلبت عليه، وحاولت إجهاضه. وكانت جبهة البوليساريو قد شرطت استئناف المفاوضات مع المغرب، باستبعاد المبعوث الأممي بيتر فان فالسوم، الذي توسط في الجولات الرابعة التي عقدت في مانهاست بضواحي نيويورك، وذلك على إثر التقرير الذي قدّمه إلى مجلس الأمن في 21 أبريل الماضي، واعتبر فيه خيار استقلال الصحراء الذي تطاللب به البوليساريو خيار غير واقعي، وطالبها بالتفاوض حول حل يكون دون الاستقلال الكامل. وأكد باهي أن الدور المطلوب من المغرب إزاء هذا الموقف الجديد من البوليساريو، منوط بالمجلس الاستشاري للشؤون الصحراوية، الذي عليه أن يضاعف جهوده من أجل إقناع الصحراويين في تندوف بمبادرة المغرب حول الحكم الذاتي. هذا، ولم يتم حتى الآن تحديد موعد الجولة المقبلة من المفاوضات، التي كانت الأطراف المعنية كافة أبدت استعدادات مبدئية لمواصلتها وفق رغبة الأممالمتحدة.