كشف مصدر مطلع أن نسبة نجاح عملية خوصصة أراضي صوديا وسوجيطا لم تتجاوز 40 في المائة حسب الدراسة التي قامت بها العديد من النقابات، في حين أن الدولة تقول إن نسبة نجاحها بلغت 90 في المائة. وأضاف المصدر ذاته في تصريح لالتجديد أن الحكومة لم تلتزم بمقتضيات البرنامج التعاقدي الذي سطر من أجل إعادة هيكلة الشركة، معتبرا أن شركة سوجيطا مازالت تعرف العديد من المشاكل على اعتبار أنها لم تستفد من تفويت أزيد من 18 ألف هكتار من شركة صوديا. وأكد أن العديد من المستثمرين أعادوا كراء الأراضي كما حدث في بركان، أو استغلت في قطاعات غير فلاحية كما حدث في سيدي قاسم، وأمثلة أخرى تدل على أن المستثمر استفاد من الأرض لأغراض أخرى. وفيما يخص الأطر والعمال، أوضح أن فئة من الأطر استفادت من المغادرة الطوعية، والعمال احتفظوا بمناصبهم، إلا أن هناك بعض المستثمرين الذين طردوا العديد من العمال، معتبرا أن الواقع لا يبين أن عدد مناصب الشغل المحدثة ناهز 15 ألف و 135 . من جهة ثانية راسل 80 في المائة من الأطر بسوجيطا، لم يستفيدوا من المغادرة الطوعية، العديد من الجهات في هذا الصدد. وقد عرف الشطر الأول من عملية صوديا وسوجيطا عرض مساحات ناهزت 55 ألف هكتار، و205 مشروع مقترح، حيث تم سحب 1562 دفتر تحملات، 1391 للمغاربة بنسبة 89 في المائة، و171 للأجانب بنسبة 11 في المائة. وقدم 635 عرض ، 542 للمغاربة و93 للأجانب، 85 و15 في المائة على التوالي. وبلغ عدد المشاركين الذين قبلت عروضهم، 173 ملف، 149 للمغاربة و24 للأجانب، بنسبة 149 و24 في المائة. وقد بلغت المساحات الموزعة 41 ألف و837 هكتار، وعدد المشاريع الموزعة 164 مشروع. وقدر إجمالي المشاريع ب4 مليار ونصف المليار درهم، 9,3 مليار درهم بالنسبة للإستثمار الوطني، و6,0 مليار درهم للإستثمار الأجنبي، 86 في المائة بالنسبة للأول، و14 في المائة بالنسبة للثاني. وتقدم اليوم الجمعة وزارة الفلاحة نتائج الشطر الأول، بالإضافة إلى عرض برامج الشطر الثاني.