صعدت إسرائيل من عمليات الاستيطان والقتل ضد الفلسطينيين مع وصول الرئيس الامريكي جورج بوش يوم الاربعاء الى مطار بن غوريون بتل أبيب ليشارك في الذكرى الستين لانشاء اسرائيل. وسيواصل الرئيس الامريكي من جانبه مسرحية ما يسميه مساعيه لتنشيط جهود السلام التي عقدتها أكثر فضيحة رشى تحيط برئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وقد تطيح به. وقال بوش ردا على سؤال عن إمكان التوصل إلى اتفاق سلام قبل نهاية 2008 رغم مشاكل اولمرت مع القضاء، وضعف عباس، اعتقد ذلك، نعم، مكررا انه يعتبر عباس شريكا في عملية السلام، لكنه حمل بعنف على حركة حماس ووصفها بأنها حركة قتلة متطرفين. وفيما أعلن أن كل الخيارات لا تزال مطروحة في ما يتعلق بالملف النووي الإيراني، قال في سياق رد على سؤال حول إرثه في المنطقة، وما إذا كان نادما على أي شيء قام به، قبل أن يكتشف شخص ذكي ما حدث داخل هذا المكتب البيضاوي سأكون قد رحلت. إسرائيل التي يأتي بوش للرقص في احتفالاتها، قتلت، يوم الثلاثاء مقاوما وأصابت اثنين من رفاقه بجروح، في بلدة القرارة جنوب قطاع غزة، بعد وقت قصير من جرف 500 دونم زراعية في بلدة خزاعة المجاورة التي أعلن عنها رئيس بلديتها كمال النجار، منطقة منكوبة. بعد ذلك ب 24 ساعة كثفت إسرائيل هجماتها، وقال مسعفون ان الجيش الاسرائيلي قتل اثنين من المدنيين الفلسطينيين واثنين من نشطي حركة المقاومة الاسلامية حماس يوم الاربعاء في ثلاث هجمات منفصلة بقطاع غزة. وقال المسعفون ان فدائيا استشهد في ضربة جوية اسرائيلية أثناء توغل بري قرب خان يونس في جنوب قطاع غزة. وأكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي الهجوم. كما قال المسعفون ان جنودا اسرائيليين قتلوا بالرصاص شابا فلسطينيا عمره 18 عاما خلال عملية توغل قرب مخيم جباليا للاجئين بشمال القطاع. وذكر المسعفون ان غارة جوية اسرائيلية في شمال القطاع أسفرت عن مقتل نشط من حماس ومدني. وجاءت هذه الهجمات العدوانية في وقت تنتظر حركة حماس رداً مصرياً على اتفاق التهدئة الذي نقله مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان لقادة إسرائيل.