علمت التجديد أن لجنة من نيابة التعليم بمراكش حلت الأربعاء والخميس الماضيين بإحدى المدارس الإعدادية بالمدينة للتحقيق في شكايات، هي عبارة عن رسائل مجهولة حول الاستغلال الجنسي لفتيات من لدن مدير المؤسسة، وأشارت مصادر حقوقية إلى أن اللجنة استمتعت إلى المدير وإلى بعض الأساتذة والتلميذات، كما حملت معها القرص الصلب الخاص بحاسوب المدير بعدما وجدت به صورا خليعة. وأشارت المصادر أن الرسائل المجهولة، التي توصل بها أيضا رئيس جمعية الآباء، تحكي كيف أن مدير المؤسسة يستدعي بعض فتيات الإعدادية، التي يتراوح سنهن ما بين 12 و15 سنة إلى مكتبه الذي يوجد في الطابق الأول، ويتحرش بهن جنسيا. وأضافت أن رفض إحدى الفتيات لـ ممارسات المدير كان بداية لتحرير تلك الرسائل وإرسالها إلى النيابة. من جهة أخرى، علمت التجديد من مصادر أخرى أن نيابة التعليم بصدد الإعلان عن نتائج التحقيق وإصدار بلاغ في الموضوع، خاصة وأن هناك شكايات أخرى في الموضوع وصلت النيابة، تتعلق بالتحرش الجنسي أو الاستغلال الجنسي يتهم فيها بعض رجال التعليم. في مقابل ذلك، توزع الآن على صعيد المؤسسة نفسها عريضة وصلت التوقيعات عليها ل47 توقيعا، تستنكر ما يتعرض له المدير من تشهير وتلويث لسمعته، وتكذب ما جاء في تلك الرسائل المجهولة.