يعاني أساتذة ملحقة إعدادية اخلالفة بتاونات من مشاكل عويصة بسبب التأخير غير المبرر في فتح بناية الإعدادية، وكشفت مصادر من المتضررين أن أوضاع وظروف العمل بالمؤسسة أصبحت معها أداء الرسالة التربوية التعليمية شبه مستحيل، وتحدثت عن وجود أزيد من 540 تلميذ وتلميذة يدرسون في خمس حجرات ضيقة، تابعة للمجموعة المدرسية اخلالفة المركز، وتفتقر لأبسط الضروريات التربوية من قبيل غياب النظافة للأقسام، وانعدام الماء الصالح للشرب، وغياب سور وحارس يحميان الملحقة من الغرباء والمتسكعين، بالإضافة على غياب قاعة للأساتذة وقاعات مواد العلوم والمختبر، ناهيك عن جدران الأقسام المتعطشة للصباغة والجير، مما فسح المجال للعناكب أن تتخذ زواياها بيوتا مع وجود الحجرات الخمس وسط مدرسة ابتدائية، والتي يختلف فيها مواقيت راحة التلاميذ عن مواقيت الملحقة مما يسبب ضجيجا يعيق مواصلة الدرس. ومما زاد الطين بلة تم حرمان الملحقة من مساعد الحارس العام، الشيء الذي سبّب مشاكل، وخاصة في أوقات فراغ الحارس العام. وأرجع الأساتذة العاملون بالملحقة (12 توقيعا) السبب إلى التأخر الذي تعرفه أشغال بناء المؤسسة التي بدأت مند ست سنوات، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل العاجل للتعجيل بإتمام الأشغال. وحمل مدير مجموعة مدارس اخلالفة سبب تأخير أشغال بناء الإعدادية لرئيس الجماعة، الذي يماطل بحسبه في إتمام البناء على اعتبار أن المؤسسة بنيت وسط السوق الأسبوعي للجماعة، والذي يدر مدخولا مهما لصندوقها، مما يعني أن فتح المؤسسة التعليمية سيضطر السلطات المنتخبة إلى نقل السوق إلى مكان آخر. وكشف المصدر عن تحمله ما لا يطيق لأزيد من 700 تلميذ داخل مؤسسته الابتدائية علما أن عدد تلاميذ الابتدائي لا يتجاوز 200 في ظل غياب ظروف العمل. كما أن بعض التلاميذ يقطعون الطريق الوطنية رقم 8 (طريق الوحدة) لمتابعة الدراسة بإحدى قاعات الجماعة، وهو ما يشكل خطرا فعليا عليهم، خصوصا وأن حركية السيارات لا تتوقف.