محرقة معمل روزا مور بحي لساسفة بالدار البيضاء فاجعة وطنية ومأساة حقيقية، يمكن أن تتكرر في أي لحظة، لا قدر الله، في كبريات المدن المغربية. ففي دهاليز محلات عديدة تختفي مسببات الآفات، ومخاطر كثيرة تتربص كل يوم بآلاف العمال المغلوبين على أمرهم في بنايات تسمى مصانع أومعامل، لكنها في حقيقة أمرها لا تتوفر على الشروط الضرورية والصحية للعمل لتنضاف إلى كارثة انهيار عمارة القنيطرة.. إن أرواح الناس ليست رخيصة، وعلى المسؤولين أن يستخلصوا الدرس من هذه المحرقة التي أتت على عشرات الأسر، وذلك أياما قليلة قبل العيد العالمي للطبقة الشغيلة فاتح ماي، لتكون مناسبة لإجراء افتحاص كامل لشروط الوقاية والأمن، سيما وأن بلادنا تجد نفسها على موعد مع محرقة كل شهر. أما من تسبب في هذه الكارثة الإنسانية، فالواجب أن يحاكم وأن يكون عبرة لغيره. عزاؤنا في التجديد للضحايا عسى أن يتقبلهم الله شهداء عنده وأن يرزق أهلهم الصبر والاحتساب