علمت التجديد من مصدر مطلع أن مجموعة من الآباء والأمهات لم يرسلوا أبناءهم إلى الروض الذي يدرسون به بمقاطعات البرنوصي سيدي مومن بالدار البيضاء بعد مرور 6 أيام على تعرض أزيد من 30 طفلا الخميس 17 أبريل 2008 لحالات تراوحت بين الغثيان والدوار دوخة وحالات هلوسة مصاحبة بحمى شديدة، بسبب تناولهم كمية من السفوف تحتوي على مواد مخدرة. وكان آباء وأولياء أمور هؤلاء الأطفال قد احتجوا الجمعة الماضية أمام الروض على ما تعرض له أطفالهم، بعدما تأكد لهم أن الطفل الذي وزع عليهم السفوف، أخذها خلسة من والده الذي يتاجر في هذا الصنف من المخدرات، من دون أن يدرك طبيعة محتوياتها. وأكدت أمهات بعض هؤلاء الأطفال المعنيين لـالتجديد أن آباء وأمهات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، بعدما علموا بما وقع لأبنائهم ظنوا أن ذلك قد يكون نتيجة تعرضهم لتسمم ناتج عن تناولهم حلويات انتهت مدة صلاحيتها للأكل. وتكفلوا بمتابعة المضاعفات الصحية لأبنائهم جراء ذلك. قبل أن تقود تحريات مربية الأطفال إلى أنهم تناولوا السفوف من زميلهم الذي يدرس معهم بنفس القسم. وكان قد اصطحبها من بيت أسرته. فيما أكدت أم الطفل المعني بعد أن استدعتها إدارة الروض أن زوجها مدمن على هذه المادة المخدرة وبأنه يصنعها ويبيعها. لكن مديرة الروض استوعبت احتجاج الآباء واستطاعت جلب تعاطفهم معها، خاصة وأن مشروعها التعليمي في سنته الثانية. محاولة منها لاحتواء المشكل حتى لا يشوش على مشروعها الاستثماري، تؤكد معلمة لـالتجديد مضيفة أنه في الوقت الذي لم يسمح بعض الآباء لأطفالهم بالالتحاق بقسمهم لحد الآن خشية تعرضهم لمضاعفات ما تناولوه، قرر آخرون نسيان الأمر وإعادة أبنائهم لاستئناف دراستهم بالروض المذكور. وأفادت معلمة في تصريح لـالتجديد أن الكمية القليلة التي تناولها الأطفال من السفوف والتي تبين أنها تحتوي على مادة مخدرة، لم تتجاوز تذوق الأطفال لها فقط، مضيفة أن ذلك ساهم في تقليص حجم المشكلة نوعا ما، وجنب أطفال الروض كارثة صحية. يذكر أن منطقة سيدي مومن عاشت على إيقاع حكاية استهجنتها الساكنة، حين تعرض طفل لم يتجاوز عمره 3 سنوات، للتسمم بسبب مناولة عمه له مادة مخدرة بدافع الانتقام بعد خلاف مع أخيه (والد الطفل)، مما تسبب له في مضاعفات صحية تجلت في احمرار شديد بعينيه صحب بدموع غزيرة، قبل أن تؤكد الفحوصات الطبية تناوله لمادة مخدرة. وكان قد حكم على عم الطفل آنذاك بـ 5سنوات، فيما أكد مقربون أنه كان ينتقم بنفس الطريقة من أبناء من تشاجر معهم من جيرانه وأقاربه.