قالت وكالة أنباء الأخبار المورتانية نقلا عن مصادر طبية بنواكشوط إن فرنسيا واحدا على الأقل وصل إلى المستشفى الخاص ابن سيناء مساء يوم الخميس 17-4-2008 بعد إصابته في حادث إطلاق نار من قبل مجهولين مما أدى إلى إصابته في الساق بجروح وصفت بالبالغة. وقال مراسل الوكالة إن الجريح الذي وصل إلى مستشفى ابن سيناء يتكلم اللغة الفرنسية بطلاقة وذو ملامح أوربية . وبعد دقائق من وصوله مع رجال الحرس وصل أربعة شبان غربيين وقام أحدهم بطرق باب العيادة الخاصة وهو يردد من فضلكم افتحوا نحن فرنسيون !! وقال شهود عيان قرب منطقة القصر الرئاسي بنواكشوط إنهم سمعوا إطلاق نار قبل أن يشاهدوا سيارة إسعاف وهى تهرع إلى المنطقة لتقل الشخص الذي أصيب إلى العيادة الطبية الخاصة. شاهد عيان من داخل المستشفى وفى حديث خاص لوكالة الأخبار قال إن الفرنسي الذي أصيب في رجله أوصله حرسيان إلى العيادة في حدود التاسعة وخمسة وأربعين دقيقة وكان يتكلم من هاتفه النقال بلغة فرنسية واضحة وأن حياته ليست في خطر وفق ما أكده الأطباء المباشرون له. ويقول مراسل الأخبار إن الجنرال محمد ولد عبد العزيز قائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية زار الجريح رفقة مدير الأمن الوطني الجنرال محمد ولد الغزواني للإطلاع على وضعيته حيث بات من المؤكد أن عملية إطلاق النار تمت عن طريق الخطأ من طرف الحرس الرئاسي على سيارة يستغلها فرنسيون. ورجح خبير أمنى للأخبار أن يكون الحادث ناجما عن إطلاق نار من قبل أحد العسكريين المتواجدين قرب إحدى الثكنات العسكرية بنواكشوط بعد أن حاولا توقيف شابين فرنسيين كانا يمران من الشارع العام قرب الثكنة نافيا أن يكون للأمر علاقة بهجوم نفذه إرهابيون أو تبادل لإطلاق النار. ويعيش أفراد الجيش والأمن في حالة استنفار قصوى منذ الأحداث الأخيرة التى هزت العاصمة نواكشوط ،وربما أعطيت لرجال الحرس أوامر صارمة بإطلاق النار على كل من يشتبه تصرفاته أو يرفض تنفيذ الأوامر العسكرية في المناطق ذات الطابع الحساس.