تغيرت بعض المعطيات الواردة في رواية وزير العدل عبد الواحد الراضي في مجلس المستشارين حول فرار التسعة من سجن القنيطرة. حيث سبق للراضي أن صرح أمام مجلس المستشارين يوم الثلاثاء 15 أبريل 2008 بأن التسعة الفارين باتوا في زنزانتين متقاربتين بعد أن سمح لهم حارس السجن بذلك معتبرا ذلك مخالفا للقانون، لكنه صرح بعد يوم واحد أمام مجلس النواب أول أمس الأربعاء بأن الفارين التسعة ناموا في زنزانة واحدة دون أن يعطي إيضاحات عن ذلك، الأمر الذي أثار استغراب الصحافيين الذين سبق لمنابرهم أن أخرجت رواية الزنزانتين في صفحاتها الأولى ووصفوا معطيات الوزير بغير الدقيقة. وطالب عبد الله بها عن فريق العدالة والتنمية بفتح باب العفو الملكي في وجه جميع السجناء دون تمييز، لأن السجين المحكوم بأحكام طويلة الأمد والذي يحرم من العفو يعيش حالة من اليأس، وبالتالي لا يفكر إلا في الانتحار أو الهروب أو التمرد. وفي سياق آخر، استغربت أوساط برلمانية وصحافية إسهاب وزير العدل في وصف الأوضاع السجنية بالمغرب وحالة السجون وحديثه عن كونها تفتقد للانضباط بعد تساهل الحارس مع السجناء، وعن نخر الفساد للمؤسسة السجنية مستحضرا إرشاء بعض حراس سجن القنيطرة والسماح للنيني بالهرب، وركز الراضي على معطى جديد في تحول المؤسسة السجنية، المتمثل في تسييس الحياة السجنية واكتساح أصحاب المخدرات للسجون المغربية.