أنا امرأة متزوجة ورغم أن زوجي يلبي كل حاجياتي ورغباتي إلا أنني متعلقة بشخص آخريشتغل معي، ورغم أنني أحاول تجاهل شعوري نحوه وتعلقي به إلا أنني أجد صعوبة في ذلك فهل يعتبر ذلك خيانة لزوجي، وهل أغادر مكان عملي حتى أتجنب الوقوع في المحضور، بم تنصحونني؟ إن الإسلام لا يحظر على المرأة المسلمة الخروج من بيتها لأغراض وأهداف مشروعة، فقد كانت المرأة المسلمة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد صلاة الجمعة و الجماعة و العيدين في مسجد رسول الله ، بل كانت إحدى الصحابيات وهي أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت ما أخذت ق ، والقرآن المجيد إلا عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤها كل جمعة على المنبر إذا خطب الناس رواه مسلم. كما كانت المرأة المسلمة تشارك في الأنشطة الدعوية بل و الأنشطة الاجتماعية فقد عين عمر بن الخطاب في خلافته الشفاء بنت عبد الله في وظيفة الحسبة على السوق. ولكن كله كان يتم في إطار الضوابط الشرعية التي حددتها آيات القرآن الكريم وضحتها أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك حتى تؤمن الفتنة والوقوع في المحظورات، ومن هذه الضوابط والحدود الشرعية التي وضعها الإسلام: 1 ـ غض البصر وعدم إطلاق النظر، قال تعالى قل للمومنين يغضوا من أبصارهم و يحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعون، وقل للمومنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن 2 ـ التزام المسلمة باللباس الشرعي الذي يغطي جسم المرأة، فقال جل جلاله ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن 3 ـ التزام المرأة بآداب الاسلام في التعامل مع الرجال: بعدم التكسر في طريقة الكلام لقوله تعالى فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض و قلن قولا معروفا وعدم التمايل في المشي وعدم التزين والتعطر الذي ينبغي أن يكون للزوج في البيت لا للرجال الأجانب في الطرقات و أماكن العمل، ثم يحذر من الخلوة بالرجال الأجانب لأن ثالثهما الشيطان وأخيرا أقول لهذه المرأة المتزوجة أن تكتفي بزوجها، ولا تمد عينها إلى رجل لا يحل لها فإن ذلك يعد من كفران النعمة التي أنعم بها الله على هذه المرأة، وقد يكون طريقا إلى الوقوع في الحرام والعياذ بالله. كل الحوادث مبداها من النظر ومعظم النار من مستصغر الشرر والله أعلم أستاذ بمعهد الإمام مالك للعلوم الشرعية بالناظور