يتوقع أن يعود الملك محمد السادس، في النصف الثاني من شهر أبريل 2008، إلى منطقة تونفيت والدوواير التابعة لها، لإعطاء الانطلاقة لتنفيذ البرنامج الاستعجالي للتدخل بالمنطقة، والذي تقدر تكلفته بـ4 ملايين و200 ألف درهم. والذي تمت بلورته من قبل لجنة تضم ممثلي عدة قطاعات حكومية، كانت قد توجهت إلى المنطقة في يناير من السنة الماضية، عقب وفاة أزيد من 35 طفلا بدواوير أنفكو، خلال موجة برد قارسة. ويتعلق الأمر بـ14 مشروعا يهدف إلى تحسين ظروف الاستقبال والحماية من أخطار الفيضانات وتحسين ولوج الساكنة إلى المرافق العمومية ومحاربة انجراف التربة وصرف مياه الفيضانات وتقوية البنية التحتية للماء الصالح للشرب وتحسين مردودية شبكات الري والسقي وتحسين ظروف استغلال المنشآت المائية من الفيضانات ومحاربة انجراف التربة. وبخصوص محور الصحة، اطلع الملك على مشروع توسيع المستوصف القروي بأنمزي وترقيته إلى مركز صحي جماعي، وبناء سكن للطبيب، وآخر للممرض، بكلفة تقدر بـ645 ألفا و993 درهما، وكذا على مشروع بناء مستوصف قروي، وسكن للممرض بأنفكو بكلفة تقدر بـ419 ألفا و709 دراهم. من جهة أخرى، تم الانتهاء من مشروع بناء الطريق الرابطة بين أكديم وأنمزي على طول 4,5 كلم بكلفة 30 مليون درهم، بالإضافة إلى برمجة بناء الطريق الرابطة بين أنمزي وأنفكو على طول 20,4 كلم بكلفة 80 مليون درهم، وذلك بتمويل من وزارة التجهيز والنقل.وقد رصد لهذا البرنامج الذي يمتد من2008 إلى2012 غلاف مالي يقدر بـ105 ملايين درهم، ويهدف إلى تنمية الموارد الغابوية بالمنطقة، وتنظيم مستغلي الغابة داخل تعاونيات لتدبير هذه الموارد، وتشجيع الأنشطة المدرة للدخل، خاصة وأن الغطاء الغابوي بالمنطقة يمتد على مساحة 85 ألف هكتار. وكان وزير الداخلية شكيب بنموسى قد أشرف يوم الجمعة الماضي، على حفل تنصيب حجير وعلي، عاملا على إقليمخنيفرة، خلفا للعامل السابق، أحمد شويحات، فسّر بعدم رضى الملك على أدائه في النهوض بالإقليم ومعالجة الاختلالات التي يعاني منها.