نظم عمال وعاملات فندق تروبيكانا بمراكش وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 9 أبريل 2008 ضد ما أسموه تماطل مدير الفندق في تأدية أجورهم الكاملة. وقال مسؤول نقابة الفنادق التابعة للاتحاد المغربي للشغل إن هذه الوقفة جاءت امتدادا لاعتصام مفتوح خارج أوقات العمل يخوضه العمال ضمن سلسلة من الإجراءات النضالية للدفاع عن مكتسبات الشغيلة، مشيرا إلى أن اجتماعا عقد بمقر ولاية مراكش يوم الجمعة 4 أبريل الجاري بحضور لجنة إقليمية ألزم ممثل شركة فنادق زرهون التابع لها فندق تروبيكانا بأداء الأجور في أقرب وقت ممكن ابتداء من يوم 7 أبريل لكن دون جدوى، كما تقرر عقد اجتماع مع المكتب النقابي فوجئ الجميع بعدم حضور المشغل. وقد حاولت التجديد الاتصال بمدير الفندق لكن هاتفه كان مغلقا، وتركت رسالة على هاتفه المحمول لكن دون جدوى، في حين أكد المسؤول النقابي نفسه أن العمال والعاملات وعددهم يصل إلى 68 عاملا يعيشون حالة مقلقة بفعل تعنت مشغلهم منذ إعادة استلامه للفندق من شركة نوفيل فرونتيير بالاديان التي سيرته لمدة 16 سنة في إطار عقدة كراء، وقد قام باقتطاعات غير قانونية من أول شهر (شهر فبراير) باقتطاع من 4 إلى 6 أيام أي ما بين 700 و1700 درهم في بعض الحالات قبل أن يرفض أداء أجور العمال بحجة ارتفاع كلفة كتلة الأجور، بل شرع في التضييق عليهم بمختلف الوسائل والطرق، وهدد أحد مناديب العمال بالطرد ورفع دعوى قضائية ضده. وأشار المتحدث نفسه إن المشغل قام بحرمان العمال من التغذية والماء الساخن التي كانوا يستفيدون منها خلال تسيير الشركة علما أنه يوجد بين العمال بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم، وهو بفعله ذاك ينقض الاتفاق الذي تم بينه وبينهم بحضور مفتشية الشغل، ناهيك عن تجازوه مدة الإغلاق المتفق عليها وهي خمسة أشهر بدءا من غشت 2007 إلى يناير ,2008 بل وعدم قيامه بالإصلاح أصلا، اللهمّ من بعض الترميمات البسيطة. ويتساءل العمال والعاملات عن مصير رزقهم خاصة وأن لهم التزامات عائلية وبيوتا وأطفالا ينتظرون سد رمقهم، طالبين من الجهات المعنية التدخل للحد من معاناتهم ومن التعسفات، ومطالبين من بعث لجنة متابعة وتحقيق في هذه المعضلة الاجتماعية حسب تعبيرهم.