تعرض كتاب المعسول لمؤلفه المختار السوسي للسرقة من الخزانة التي تسمى باسمه والتابعة لبلدية تيزنيت بالمدينة العتيقة، وتفيد بعض المصادر المطلعة أن المؤلف المذكور وغيره من مؤلفات أخرى (مخطوطات) يجهل مصيرها، عقب عملية تحويل بعض الكتب لكل من دار الثقافة والمعهد الموسيقي، بعد أن تم تحويل الخزانة المذكورة إلى مكتبة متعددة الوسائط، ويجهل لحد الآن مصير هذه التحفة العلمية الفريدة، التي حررها العلامة المختار السوسي بيده والمتكونة من عشرين جزءا. وقد أفادت ذات المصادر لـ التجديد أن المسؤولين شرعوا في البحث عن النسخ المفقودة من المعسول في أماكن يعتقد أنها نقلت إليه. وقد نبه سابقا العديد من الباحثين في التراث والأدب السوسي أن الميراث العلمي الموجود بالخزانة المذكورة قد يتعرض للنهب والسرقة أو الإتلاف، بحكم عدم توفير الحماية المطلوبة لمثل هذه الذخائر الثمينة التي تؤرخ للأسر العلمية بسوس. يذكر أن العلامة المختار السوسي ألف كتاب المعسول وهو في منفاه بمسقط رأسه إليغ بإقليم تيزنيت، ويتكون من حوالي 8000 صفحة في 20 جزءا، صدرت تباعا عن 3 مطابع ما بين سنة 1960 و1963 وهو موسوعة تراجم لنحو 4000 من العلماء والفقهاء والأدباء والرؤساء، ولا توجد طبعة حديثة له وهو في حكم النادر. وترجع بعض المصادر الدافع إلى عدم طبعه إلى الخلاف الواقع بين ورثة الراحل وبين أفراد الأسرة السكراتية، الذين يطالبون بإرجاع المخطوط المضمن في المعسول، والذي سلمه والدهم عند احتضاره للعلامة لصيانته من الضياع، وهو المؤلف الذي يؤرخ للأسرة السكراتية.