أمرت محكمة تركية بوضع رئيس الوزراء السابق نجم الدين أربكان رهن الاعتقال المنزلي، بعد إرجاء اعتقاله أربع مرات لتردي حالته الصحية. وذكرت محطة تلفزيون سيانان التركية الجمعة (4/4) أن محكمة الاستئناف في تركيا أمرت بوضع زعيم حزب الرفاه التركي الإسلامي المنحل، أربكان رهن الاعتقال المنزلي لمدة 11 شهراً. وكانت المحكمة الدستورية التركية قد أغلقت قبل عشر سنوات حزب الرفاه بزعامة أربكان لاتهامه بالسعي للإطاحة بالنظام العلماني وإقامة دولة إسلامية، كما سبق أن صدر حكم ضد أربكان عام 2000 بالسجن لمدة عام بتهمة إثارة الكراهية في كلمة ألقاها عام 1994، حيث منع من الاشتغال بالسياسة بعد إغلاق حزبه. وقد انضم العديد من زعماء حزب الرفاه إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم حالياً في تركيا، والذي يواجه دعوى قضائية بحجة معاداة العلمانية، وقد قبلت المحكمة الدستورية نظرها. وفي وقت سابق شدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام معهد القضايا الدولية في ستوكهولم على أن أولوية حزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه تقوم على الحفاظ على الاستقرار في البلاد، معتبراً أنه من غير المناسب التعليق على الإجراء القانوني بنظر دعوى حظر الحزب . وكانت أعلى هيئة قضائية في تركيا قد أعلنت الاثنين الماضي أن الطعن الذي تقدم به في 14 مارس/آذار المدعي العام في محكمة التمييز عبد الرحمن يلتشينكايا، مقبول شكلاً. وقد رأى يلتشينكايا أن حزب العدالة الذي يحكم البلاد منذ عام 2002 يهدد أسس النظام العلماني في تركيا. ويتوقع أن يصدر قرار في هذا الخصوص خلال ستة أشهر.