أعلنت شركتي السيوميد و ماروك ميتري الجمعة المنصرم بالدار البيضاء انطلاق القياس الرقمي لنسبة مشاهدة التلفزيون في المغرب. ويقدم نظام القياس نتائج يومية لمتابعة 753 أسرة مجهزة بأجهزة تقنية للقانتين الأولى و الثانية يتم استجوابها يوميا، في حين تعطى النتائج في اليوم الموالي. و تتوزع هذه الأسر المختارة بشكل تطوعي على أربع مناطق من التراب الوطني، و هي الشمال، الوسط، المحيط و الجنوب، و ستمنح تعويضات مالية سنوية تشجيعية. واعتبر خالد الناصري في تصريح لـ التجديد القياس الرقمي لنسبة مشاهدة التلفزيون بالمغرب قيمة مضافة ستساهم في ضبط معالم المشاهدة الدقيقة ، وستقدم خدمة للمؤسسات الإشهارية التي تبحث عن القنوات التلفزية التي تحظى بنسبة مشاهدة أوسع. ومن جهته، يتوقع المدير التنفيذي لشركة ماروك ميديا يونس العلمي العينة أن تتوسع عينة الأسر حسب طلبات القنوات التلفزية و المعلنين الذين يريدون معرفة فئات المشاهدين و خصائصهم الاجتماعية و الجغرافية و الاقتصادية، مؤكدا في تصريح خص به جريدة التجديد أن هذا المشروع لن يحقق النتائج المرجوة دون مشاركة حقيقية للمواطنين، ومبديا تحفظه بخصوص التعويضات المالية السنوية التي ستمنحها مؤسسته لهذه الأسر، و التي اعتبرها تشجيعية لضمان تجاوبها مع نظام القياس.وعن الإكراهات و المشاكل التي يمكن أن تواجه المشروع، أشار العلمي أن القياس الرقمي لنسبة مشاهدة التلفزيون يعتمد على مبدأ مساهمة الأسر المشاركة في العينة بشكل منتظم، إذ لا يمكن أن نضمن تجاوب هذه الأسر مع العملية، و إذا ما حصل مشكل سنلجأ إلى تغيير أسر بأخرى.و يعتمد نظام القياس المذكور على تجهيز الأسر المشاركة بجهاز إلكتروني يسمى الأوديمتر يسجل ما إذا كان التلفاز مشغلا أم لا، و يكشف القناة المشاهدة، و وجود المشاهد في الغرفة التي يشتغل فيها التلفاز. يشار إلى أن نظام قياس المشاهدة سيشمل قريبا القناة الرياضية و قنوات أخرى.