سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معتنقو الإسلام يغيرون وجه أوروبا حسب آخر كتاب للمؤرخ (الإسرائيلي) رافائيل إسيراييلي، فإن مائة ألف مواطن ما بين فرنسي وبريطاني قد اعتنقوا الإسلام خلال العقد الأخير من القرن العشرين.
وحسب هذه الأرقام التي أكدها هذا المؤرخ الذي يعمل أستاذا في الجامعة العبرية بالقدس، في كتابه الذي سيصدر بعد أيام؛ فإن ما يسميه ب الغزو الإسلامي الثالث لأوروبا يبين التغيُّر السريع لوجه القارة العجوز، التي حسب أستاذ التاريخ الإسلامي هذا تواجه خطر أن تتحول إلى عروبيا Eurabia ، بعد نصف قرن فقط. ويُثيرالكاتب الانتباه إلى أن ثلاثين مليون مسلم يعيشون حاليا في أوروبا من بين 380 مليون نسمة، ويضيف بأنه نظرا لارتفاع معدل الإنجاب لدى المسلمين فإن عدد الذين يعيشون منهم في القارة الأوروبية سوف يتضاعف بكل تأكيد بعد 25 سنة. ويعد الكاتب كذلك الهجرة المكثفة والانضمام المحتمل مستقبلا لتركيا إلى الاتحاد الأوروبي على أنها العوامل الرئيسية التي ستؤدي إلى تغيير لا محيد عنه لوجه أوروبا بعد جيل واحد. ويقول الكاتب كذلك:إن القلق الأوروبي من التزايد الديموغرافي السريع لدى المسلمين هو السبب الرئيس لمعارضة دخول تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بفعل أن انضمام أوروبا سوف يرفع عدد المسلمين الأوروبيين إلى مائة مليون من بين 450 مليون نسمة هي ساكنة القارة. وقد صرح هذا المؤرخ في استجواب أجرته جيروزاليم بوسط بقوله: إن الوزن الراجح للقوة الديموغرافية هاته سوف يؤدي إلى وضع يكون معه أي فرنسي أو بريطاني عاجزا عن الوصول إلى البرلمان في بلاده دون دعم من الأصوات الانتخابية للأقلية المسلمة.وقال أيضا: سوف يكون للمسلمين صوت انتخابي أكثر فأكثر حسما في تشكيل الحكومات. ثم أضاف: إن هذا المسلسل سوف يتسارع جدا إذا ما أصبحت تركيا عضوا في الاتحاد الأوروبي، ولكن إذا تم رفضها فإن المسلسل سوف يكون أبطأ، ولكن الأسلمة قادمة لاريب فيها. هذا المؤرخ الذي صدر له من قبل تسعة عشر كتابا، يؤكد على أن القوة السياسية المسلمة في أوروبا سوف يصبح لها تأثير مباشر على السياسة الداخلية للدول الأوروبية، بما في دلك التدابير الأوروبية في مجال الهجرة، في الوقت الذي يقف مسلمون آخرون، على أبواب أوروبا منتظرين السماح لهم بالدخول إلى الاتحاد الأوروبي؛ في إطار برنامج جمع شمل العائلات. ويضيف محذرا: كل أوروبي له عقل سوي يجب أن تكون لديه جميع الأسباب ليتملكه الحوف الشديد...إن الخمسين ألف فرنسي والخمسين ألف بريطاني الذين اعتنقوا الإسلام خلال العقد الأخير ـ والذين منهم عدد كبير اعتنق الإسلام بسبب الزواج المختلط ـ قد اعتنقوه عن قناعة شخصية، وعلى أساس تصور للإسلام كدين، وكذلك هناك من اعتنقه لأسباب مالية، بينما يرى آخرون الإسلام كدين للمستقبل، في الوقت الذي تعرف فيه المسيحية اندحارا وتراجعا. ويقول كاتب: نعم هناك مسلمون يعتنقون المسيحية؛ ولكن عددهم قليل جدا، ولا يقارن بعدد معتنقي الإسلام من المسيحيين. ويشير إلى أنه في الزيجات المختلطة فإن تغيير الدين يتم في اتجاه واحد هو اتجاه الإسلام، بما أن المرأة المسلمة إذا تزوجت مسيحي تعتبر قد ارتدت مما يعرضها للخطر في وسطها المسلم. ويختم بتحذير لايخلو من عنصرية: لقد آن الأوان للاستيقاظ، ولتبين ما يجري في أوروبا.