كشفت تصريحات لعزام الأحمد، ممثل رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة فتح إلى حوار صنعاء، النقاب عن خلافات عميقة داخل حركة فتح والرئاسة، وذلك بشأن تكتيك وطريقة إفشال إعلان صنعاء الذي تم التوقيع عليه مع حركة حماس في العاصمة اليمينية الأحد (23/3). ففي الوقت الذي اعتبر فيه نمر حمّاد مستشار رئيس السلطة عباس للشؤون السياسية أن ما حدث من توقيع على إعلان صنعاء في العاصمة اليمنية كان خطأً ، وبأن عزام الأحمد (الذي وقع على الاتفاق عن فتح والرئاسة) لم يبلغ رئيس السلطة بفحوى الاتفاق قبل التوقيع عليه؛ اتهم الأحمد حمّاد بأنه جاهل و لا يعرف شيئاً . ورداً على تصريحات حمّاد، التي أدلى بها لقناة الجزيرة الفضائية، التي قال فيها إن التوقيع على إعلان صنعاء سيدخلنا في متاهات ؛ قال عزام الأحمد على القناة ذاتها: خولني (رئيس السلطة محمود عباس) بكل القضايا التكتيكية لعدم فتح المبادرة (اليمنية، أي التفاوض بشأنها)، وهذا ما سيكون، فلن يكون هناك حوار بشأنها ، حسب قوله. وأضاف الأحمد: يبدو أن نمر لا يعرف شيئاً، أنا كنت على اتصال دائما مع الرئيس عباس أمس واليوم وأول أمس، واعرف الحدود التي أنا مخوّل بها، وأعرف لياقة التعامل للتفاوض، أنا أقول نعم باسم فتح وسيتم الالتزام به التزاماً كاملاً وإذا صدقت النوايا لدى حماس نأمل أن يكون الاتفاق مقدمة لاستئناف الحوار من أجل تنفيذ بنوده . لكنه عاد وقال إن إعلان صنعاء هو للتنفيذ وليس للحوار. لكن نمر حمّاد عاد واتهم الأحمد، والأمر حدث على الهواء مباشرة، بارتكاب خطأ لأنه لم يطلع رئاسة السلطة على إعلان صنعاء قبل التوقيع عليه؛ الأمر الذي حدا بعزام الأحمد باتهام حمّاد بأنه وآخرين يسعون إلى إفشال أي جهود لإنهاء الوضع الفلسطيني الحالي. وقال الأحمد: أنا لدي حدود محددة سرت عليها حرفياً، طبيعتي لا أعمل خارج المؤسسة ولا اخترع قضايا وهمية، هناك من لا يريد الاتفاق هنا أو هناك، لذا علينا أن نتصدى لهم حتى نمنع مثل هؤلاء ، كاشفاً النقاب عن أنه (الأحمد) طلب من مسؤولي السلطة وفتح بأن لا يصدروا أي تعليقات أو تصريحات عن إعلان صنعاء إلى حين عودته إلى رام الله. وقال حقيقية موقفنا شوهته بعض التصريحات الغير مسؤولة ، في إشارة إلى حمّاد ونبيل أبو ردينة مستشار رئيس السلطة الذي أصدر بياناً يوافق تصريحات حمّاد.