دافع سيون أسيدون، المثقف اليهودي المغربي، عن مقاطعة معرض الكتاب بفرنسا، الذي نظم من 14 إلى 19 مارس الجاري، وكانت إسرائيل ضيف شرف فيه، وقال أسيدون، في برنامج ميزونكور الذي بثته القناة الثانية يوم الأربعاء الماضي، إن قرار المقاطعة الذي اتخذه المغرب للمعرض قرار جيد. واعتبر أسيدون، المعتقل السياسي السابق وعضو منظمة ترانسبارنسي المغرب، أن الإسلاميين مثلهم مثل جميع المغاربة الذين لهم نفس المواقف اتجاه القضية الفلسطينية. موقف أسيدون اتجاه القضية الفلسطينية ليس جديدا، إذ سبق هو ومجموعة من المثقفين اليهود المغاربة أن استنكروا وأدانوا الهجمات العسكرية التي تشنتها إسرائيل على لبنان وما زالت تشنها على فلسطين، وسجلوا في محطات من التاريخ استهجانهم لاستقبال الإسرائليين بالمغرب ولو كانوا مغاربة. كما أن إشارة سيون لموقف الإسلاميين من القضية الفلسطينية وأنهم مثل سائر المغاربة رسالة واضحة لكل المطبعين القدامى منهم والجدد وأعداء الإسلاميين، والذين ما فتؤوا يهاجمون المقاومة والمساندين لها من الإسلاميين وكل الشرفاء، فهل من متعظ؟