شاكر النابلسى كاتب أردني يعتبر من ضمن لائحة الاستئصاليون الجدد وليس كما يقول أنه ينتمي إلى تيار الليبراليين العرب الجدد، يعتبر من أكثر الأشخاص استفزازا لكل القوميين والإسلاميين وعموم مواطني العالم العربي ممن يتبعون تصريحاته وكتاباته.. يشن حملة شعواء على العلماء والدعاة ويتهمهم بالرجعية والظلامية والتطرف ويتبجح بأنه مع الغرب وأمريكا لأن هؤلاء في نظره تقدميون وحداثيون وديموقراطيون. لم يستح من إعلان ولائه الصريح لجورج بوش ولسياسة إدارته، فها هو يهنئه، في موقع شفاف الشرق الأوسط الإلكتروني، على النجاح الساحق في الانتخابات الرئاسية، معتبراً هذا النجاح الساحق بأنه نجاح للسياسة الأميركية الخارجية وخاصة في الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص في العراق وأفغانستان ومحاربة الإرهاب، وهو لم يجد أي حرج في تسمية جورج بوش بـرئيس الحرية الإنسانية الذي حرر العراق، وحرر أفغانستان، ووعد بقيام دولة فلسطينية؟! ولم يتوقف عن نشر مقالات يتهم فيها الشيخ يوسف القرضاوي بالتطرف والإرهاب، معتبرا إياه ضد الحداثة، وضد العولمة، وضد العلمانية، وضد تحرير العراق (غزو العراق)، وضد الحل السلمي السياسي في فلسطين، وأنه من المطالبين بقيام دولة دينية وبإعادة الخلافة الإسلامية، وذلك في مقال تحت عنوان هل حقاً أنَّ القرضاوي يُعتبرُ داعيةً وسطياً معتدلاً؟، منشور على موقع أهل القرآن. وفي مقال له آخر تحت عنوان حماس نكبةٌ فلسطينيةٌ أفظع من ,1948 قال إن سنة 2007 وقعت فيها نكبة فلسطينية ثانية اعتبرها أكبر وأفظع وأشد إيلاماً من النكبة الفلسطينية الأولى، التي حصلت في عام 1948 بعد قيام حركة حماس بالاستيلاء على قطاع غزة، حسب زعمه. بل تمادى النابلسي في إلصاق كل الأوصاف السيئة بحماس معتبرا إياها غير ديموقراطية في وقت يصف الكيان الصهيوني بالحداثي والديموقراطي. لم يقف في شن هجومه على العلماء والدعاة والإسلاميين، بل حتى السياسيين في لبنان، ففي مقال له تحت عنوان لا بُدَّ من غالب ومغلوب في السيرك السياسي اللبناني اعتبر النابلسي الزعماء السياسيون اللبنانيون، ليسوا إلا وسطاء (سماسرة) كوسطاء البورصة والأسواق المالية والعقارية. ينفذون أوامر إقليمية ودولية بالبيع أو الشراء، مقابل نسبة عمولات متفق عليها. ولذا، فهم سرعان ما يفتعلون الأزمات السياسية في كل مرحلة طالت أو قُصرت، لكي ينشّطوا السوق السياسية، ويبيعون ويشترون فيها لحساب الآخرين. وأضاف أن الحسم السياسي في السيرك اللبناني غائب بغياب السياسيين الحاسمين، وما نراه في السيرك اللبناني سماسرة سياسة وليسوا سياسيين. والسماسرة لا يريدون للسياسي التاجر أن يخسر نهائياً أو يربح نهائياً، لكي لا يغيب عن البورصة السياسية.