اعتبر محمد أحمد باهي عضو الكوركاس إن تصريحات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى وكالة رويترز، قبل أيام فقط من الجولة الرابعة للمفاوضات، بمثابة هروب إلى الأمام وتؤكد مؤامرة جزائرية مستمرة منذ عقود ضد الوحدة الترابية للمغرب، وأكد باهي في حديث إلى التجديد، أن بوتفليقة حاول أن يُخرج بلاده من الصراع، في حين، يقول المتحدث، تعتبر الجزائر أساس المشكل وطرف رئيسي في النزاع. وتعليقا على قول بوتفليقة إن المفاوضات لم تستنفذ جميع الخيارات، أكد باهي أن ذلك إشارة منه إلى أن المفاوضات في جولتها الرابعة التي ستنعقد بعد غد الأحد بنيويورك لن تحمل جديدا يذكر. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، قد قال في حوار مع وكالة رويترز للأنباء أول أمس الأربعاء، إن المفاوضات الجارية بين المغرب والبوليزاريو لا تزال تحمل إمكانية النجاح مع عدم استنفاد المفاوضين جميع خياراتهم. وقال بوتفليقة ليس من طبيعة الدبلوماسية أن تستسلم للفشل، وأضاف أنا على يقين بأن الطرفين المغرب والبوليساريو لم يستنفدا كافة الامكانيات التي يتيحها التفاوض وميزة التحادث مباشرة دون أدنى شروط مسبقة مثلما طلب بذلك مجلس الأمن. مبرزا أن المفاوضات تبقى السبيل الأوحد من أجل أن يعم الهدوء نهائيا في منطقتنا فتسير بخطى ثابتة على طريق التكامل قصد التمكن من رفع مختلف تحديات العولمة. جاء ذلك على بعد أيام قليلة فقد من انعقاد الجولة الرابعة للمفاوضات بين المغرب والبوليساريو، التي تبدأ بعد غد الأحد بمنهاست ضواحي نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، واستعبد محمد أحمد باهي أن تحقق أي تقدم يذكر، لأنها ستكون محطة لتبادل السلام والأحاديث التافهة على حدّ قوله، ولأن البوليساريو ترفض مناقشة الحلّ النهائي الذي قدّمه المغرب. وتثير تصريحات بوتفليقة التباسات في الموقف في الجزائري، لكونها تأتي بعد أيام فقد كذلك من رسالته إلى زعيم البوليزاريو بمناسبة ما أسماه الذكرى 23 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المزعومة، أكد فيها أن الجزائر تأمل أن تمكّن الجوزلة الرابعة من المفاوضات من التوصل إلى حل سياسي يقوم على تقرير شعب الصحراء الغربية لمصيره، ومؤكدا أن الجزائر ستظل متمسكة كل التمسك بمواقفها الداعمة لجبهة البوليزاريو.