كشف بيان صدر عن هيئات من المجتمع المدني بقلعة السراغنة، عن ضعف وهشاشة البنية التحتية لهذه المدينة نتيجة ما أسمته التجاوزات والخروقات لمجالس البلدية المتعاقبة، والتي لم يسلم منها حتى الأموات بالمقبرة الوحيدة لسيدي صالح، وقال البيان إن الأمطار الطوفانية الأخيرة عرت وضع البنية التحتية من مجاري الصرف الصحي التي لم تستوعب حجم المياه المتهاطلة، مما ساهم في تحويل شوارع وأزقة المدينة إلى برك مائية شكلت خطرا على المنازل بمعظم أحياء المدينة، مسجلا الغياب التام لوسائل الإنقاذ للوقاية المدنية التي حاولت التدخل لانتشال السكان الغارقين لكن دون جدوى. وتآكل الطرق التي أصبحت تشكل عرقلة للسير والجولان. واستنكرت الهيئات غياب اهتمام من لدن المجلس البلدي بالمقبرة الوحيدة رغم تخصيصه أموالا طائلة لصيانتها، مطالبة إياه عقد دورة استثنائية للبحث في موضوع المقبرة والبنية التحتية، وكما دعا البيان إلى تخصيص حراسة للمقبرة ومدها بالكهرباء وإحاطتها بسياج وتجهيزها بممرات وتشجيرها، والتعجيل بصرف الأموال المخصصة لتعبيد الطرق والتي تم اقتراضها من صندوق التجهيز الجماعي. وطالب السلطات الإقليمية بتوفير الوسائل والمعدات لأفراد الوقاية المدنية. وكان أحد أعضاء المجلس البلدي أثناء أشغال الدورة الأولى للمجلس المنعقدة يوم 20 فبراير ,2008 أرجع الوضعية المزرية لشبكة التطهير إلى ما وصفها بـ اختلاسات في مالية التجزئات، ولجوء الشركات إلى ربطها بقنوات الصرف الموجودة، مضيفا أن ذلك يؤدي إلى الاختناقات لأن الطاقة الاستيعابية لهذه القنوات لا تحتمل المزيد من المياه العادمة، مشددا على أن هذه الشبكات تحتاج إلى إعادة نظر جذرية، لأن المياه العادمة لا تمر عبر قنوات الصرف الصحي. وإنها تظل راكدة تحت المنازل، مما قد يهدد سلامة التجزئات في حال لم تكن مجهزة.