أعلن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الثلاثاء (11/3)، قبوله استقالة الأدميرال وليام فالون قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية والتي تشمل كلاً من العراق وأفغانستان، وسط أنباء عن خلافه مع الرئيس الأمريكي جورج بوش حول إيران. وقال جيتس إن فالون طلب التقاعد وانه وافق على طلبه، وأضاف أن الاستقالة تدخل حيز التنفيذ أواخر هذا الشهر، نافياً تقارير صحفية ربطت بين استقالة فالون وإمكانية توجيه ضربة لإيران، ووصف هذه التقارير بالسخيفة. وكانت مجلة أسكواير الأمريكية قد نشرت مقالاً الأسبوع الماضي أشارت فيه إلى خلاف فالون مع بوش بشأن سياسة الرئيس تجاه إيران، وقالت إن فالون يعارض اللجوء إلى الخيار العسكري للتعامل مع الملف النووي الإيراني، وأظهرت المجلة فالون على أنه يتحدى بوش بشأن السياسة تجاه إيران. وكان فالون قد انتقد في لقاء خاص مع فضائية الجزيرة ما وصفه بدق طبول الحرب، في إشارة إلى السياسة الأميركية تجاه إيران، ودعا الإدارة الأميركية للانصراف إلى ما سماها الأمور البناءة. وقضى فالون نحو 41 عاماً في السلك العسكري، وبرر طلبه بمغادرة منصبه بالخلافات في وجهات النظر بينه وبين إدارة الرئيس بوش وما قد يترتب عنها من تداعيات. وكان فالون قد تولي مهامه على رأس القيادة الوسطى للقوات الأميركية في 16 مارس/آذار 2007، خلفاً للجنرال جون أبي زيد.