حل فصل الصيف، وحلت معه كثير من المخططات والبرامج التي يحلم بها ويخطط لها الشباب فرادى وجماعات منذ شهور الخريف والشتاء... فالبعض يخطط لقضاء عطلة الصيف برفقة الأصدقاء في أحد شواطئ المملكة، وقد ادخروا لذلك الدريهمات التي حصلوا عليها طوال الشهور السابقة لموسم الصيف، والبعض الآخر يعد أمتعته للسفر مع أفراد أسرته عند جده وجدته في القرية، والبعض الآخر يفكر كيف يقضي عطلة الصيف في عمل مؤقت، يستطيع بالمدخول الذي سيدره عليه سداد تكاليف دراسته وكسوته في الموسم الدراسي المقبل. وإذا كانت هذه المخططات الثلاث والأكيد أن هناك غيرها كلها مفيدة ومشروعة وتستحق الدعم المادي والمعنوي (التوجيه)، فمن اللازم معرفة أن عطلة الصيف يجب أن يخرج منها الشباب بفائدة ما، وبشيء جديد تعلموه... والتعلم يأتي مثلا بالمطالعة، وقراءة الكتب والروايات والقصص المفيدة، ويأتي كذلك بتنمية المواهب والمهارات الكامنة في كل إنسان، سواء تعلق الأمر بالمواهب الفنية أو الأدبية أو العلمية، أو غيرها... وكل شاب يجب عليه أن يعرف ماذا يريد حتى لا تذهب أيام العطلة هدرا.. فعلى الشباب الذين يفضلون الشواطئ أن يبتعدوا عن مظاهر العري التي تخل بالأخلاق والآداب العامة، وعلى زوار الجد والجدة في القرية أن ينموا طاقاتهم العلمية والمعرفية بمطالعة الكتب والروايات المفيدة، وعلى الشباب الذين يشتغلون كعمال مؤقتين في الصيف، أن يستغلوا أكبر وقت متاح لتنمية مهاراتهم ومواهبهم... ويبقى أروع عمل يمكن أن ينشغل به الشباب في الصيف، هو قراءة القرآن، وحفظ ما تيسر منه، وكفى بها مهمة يخصص لها الشاب أغلب فترات العطلة الصيفية، إن لم نقل كلها...