تظاهر آلاف العمال يوم الأحد 9 مارس 2008 بالدار البيضاء، في مسيرة دعت إليها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وانطلقت من مقرها، رفعت خلالها شعارات تندد بالهجمة الصهيونية على الشعب الفلسطيني، وتدعو إلى مقاطعة المنتوجات الإسرائيلية والأمريكية، كما رفعت لافتات كتبت عليها عبارات تشجب الصمت العربي والعالمي إزاء هذه المحرقة، كما دعت كل من إسماعيل هنية رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينية المقالة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الوحدة. واعتبر محمد الفلحي الكاتب العام للكونفدرالية بالدار البيضاء إن المسيرة أقل الواجب الذي يمكن لكل مغربي أن يقدمه إزاء القضية الفلسطينية. وبمدينة مكناس، تظاهر أزيد من ألف مواطن تضامنا مع الشعب الفلسطيني بساحة لهديم، تنديدا بالعدوان الصهيوني والصمت العربي والدولي، في وقفة دعت إليها حركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي، وحزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل، ودعا المحتجون الدول العربية إلى قطع كل علاقة مع الكيان الصهيوني، ومقاطعة المنتوجات الأمريكية والصهيونية، وشدد المحتجون على ضرورة نصرة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المشروعة. في الاتجاه نفسه، خرج المئات من المواطنين بمنطقة أولا عياد ببني ملال، في تظاهرة تضامنية، من أمام مقر باشوية أولاد عياد، دعت إليها حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية بالمدينة. وشدد المهدي الخضراوي مسؤول التوحيد والإصلاح بالمنطقة، على ضرورة التوحد من أجل صيانة حقوق الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، كما دعا سعيد الراضي الكاتب المحلي للحزب على رفض كل أشكال الظام على الشعب الفلسطيني، وإلى التضامن بكل الوسائل المادية والمعنوية مع الشعب الفلسطيني، ومقاطعة البضائع الصهيونية والأمريكية. وفي بني ملاّل، نظم حزب العدالة والتنمية والاتحاد الوطني للشغل وقفة تضامنية استنكر فيها المحرقة والحصار الظالم الذي يتعرض إليه الشعب الفلسطيني، خاصة قطاع منه، وحمّل الحزب والنقابة مسؤولية الحصار للحتلال والمجتمع الدولي، وقال محمد غازي إن حصار غزة هو مسؤولية عربية بالدرجة الأولى، لأن غزة محاصرة من طرف العرب أولا وليس غيرهم. وتميزت الوقفة التضامنية بكلمة باسم أطفال بني ملال ألقتها الطفلة وسيمة المعاشي نقلت عبرها معاناة الطفل الفلسطيني جراء الحصار والحرب الشاملة التي حولت نهاره إلى اللعب وسط أشلاء الشهداء وليله إلى ظلام دامس مجبر أن يتعلم فيه القراءة، ومن جانبها، نقلت سعاد بوسيف مشاعر المرأة الملالية وأعلنت تضامنها المطلق مع المرأة الفلسطينية ودعت إلى الوقوف مع الشعب الفلسطيني الذي أبى المذلة واختار العزة . ودعت من جانب آخر إلى القطع مع أخلاق الصهاينة ومنتجاتهم كحد أدنى للتضامن.