جددت الجامعة المغربية للبريد والاتصالات مطالبتها بإلغاء نتائج انتخابات مناديب التعاضدية العامة للبريد والاتصالات، مع إعادتها في أجل لا يتعدى شهرا، وأكدت النقابة، التابعة للاتحاد الوطني للشغل، في مراسلة وجهت لرئيس التعاضدية ومديرها، ولرئيس لجنة الانتخابات المذكورة، (أكدت) فيها وقوع ما أسمته خروقات خلال عملية انتخابات مناديب التعاضدية، منها عدم إصدار مذكرة تشرح العملية الانتخابية برمتها في مراحل الترشيح والتصويت والفرز واللجان المصاحبة، واتهمت الجامعة اللجنة المشرفة على إعداد لوائح الناخبين والمرشحين غير محايدة؛ لأن من بينها مرشحين وأعضاء نقابيين استغلوا وجودهم بشكل كبير لترويج للعملية لصالحهم، وعبر المراسلات الإدارية. كما انتقدت النقابة عدم نشر اللوائح النهائية للمرشحين بعد دراسة الشكايات، ولاحظت أيضا أن عدد من رسائل التصويت بعثت صحبة أظرفة فيها بيانات لبعض النقابات ترويجا لمرشحيهم، بالإضافة إلى كون عدد كبير من مسؤولي المكاتب البريدية الدين يستلمون رسائل التصويت مرشحين، إذ امتنع بعضهم من تسجيل رسائل التصويت لبعض الناخبين، الأمر الذي استدعى الاتصال بمسؤولي التعاضدية لأكثر من مرة وفق ما جاء في المراسلة. وأضافت الوثيقة ذاتها، التي حصلت التجديد على نسخة منها، أنه خطأ ارتكب في لوائح بعض الجهات كالناضور وشفشاون، كما توصل العديد من المستخدمين بورقة التصويت تضم لائحة المرشحين لجهة أخرى غير التي ينتمون إليها. وسجلت النقابة ما وصفته ارتباكا حاصلا في عملية بعث الرسائل حيث تتم بشكل تدريجي، وليس دفعة واحدة، حيث مثلا: هناك مصالح توصل المنخرطون بها بورقة التصويت في 01 فبراير، وآخرون من 21 إلى 81 من الشهر ذاته، زيادة على عدم توصل العديد من المنخرطين برسالة التصويت إلى حدود الرابع من الشهر الجاري، كما أن لائحة المرشحين لم تنشر باللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية للبلاد، ومما عابته النقابة عدم تكافئ الفرص فيما بين المرشحين، حيث زودت بعض الأطراف المرشحة بلوائح الهيئة الناخبة وعناوينها، قبل انطلاق عملية التصويت، وأشارت المراسلة نفسها إلى أن طريقة التصويت معقدة، فتكليف المصوتين بإرسال الأظرفة، وتحمل ذلك يوحي بـ عدم جدية هذه الانتخابات.