ادانت هيئة علماء المسلمين التفجيرات الاجرامية التي أدت يوم الاثنين 3 مارس 2008 إلى سقوط عشرات المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح في مناطق مختلفة من بغداد. وحملت الهيئة الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية الكاملة عنها؛ لأنهما من بيده الملف الأمني في البلاد، وعليهما أن يوفرا كل متطلبات الأمن والاستقرار للمواطنين فيها أكثر من توفير الأمن والسلامة للغرباء والأجانب لا سيما من أثبتت الدلائل تورطه الفاضح في احتلال العراق وسفك دماء أبنائه ونهب خيراته وإيوائه المجرمين. وفي ما يلي نص البيان: بيان متعلق بالتفجيرات الدامية في بغداد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد: فعلى الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة والانتشار المكثف لقوات الاحتلال الأمريكي والقوات الحكومية وإغلاق العديد من الطرقات لا سيما القريبة من المنطقة الخضراء لليوم الثاني على التوالي حماية للرئيس الإيراني إلا أن الفوضى وفقدان الأمن لا تزال تضرب العاصمة بغداد وأطراف البلاد، ولا يزال المواطنون غير آمنين على أنفسهم وممتلكاتهم. فقد أدت ثلاثة تفجيرات دامية في مناطق مختلفة من بغداد في هذا اليوم الاثنين إلى سقوط عشرات المدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح. وكانت هذه التفجيرات قد نفذت بسيارتين مفخختين وعبوة ناسفة في كل من منطقة الميدان قرب باب المعظم وحي الغدير بمنطقة بغداد الجديدة وعلى الطريق العام في منطقة الوزيرية. إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين هذه الأعمال الإجرامية فإنها تحمل الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية الكاملة عنها؛ فهما من بيده الملف الأمني في البلاد، وعليهما أن يوفرا كل متطلبات الأمن والاستقرار للمواطنين فيها أكثر من توفير الأمن والسلامة للغرباء والأجانب لا سيما من أثبتت الدلائل تورطه الفاضح في احتلال العراق وسفك دماء أبنائه ونهب خيراته وإيوائه المجرمين. رحم الله سبحانه من لقيه شهيداً، ومنّ على الجرحى بالشفاء العاجل، ومنّ على الجميع بالخلاص من هذه الفتن إنه سميع مجيب. الأمانة العامة 25 صفر 1429 هـ 3/3/2008 م