في تصعيد خطير جديد؛ هدد الكيان الصهيوني بارتكاب محرقة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في إشارة إلى حرب إبادة جماعية بـ المحرقة ، بحجة الرد على الهجمات الصاروخية التي تشنها المقاومة الفلسطينية دفاعاً عن النفس. وقال نائب وزير الحرب الصهيوني ماتان فيلنائي، يوم الجمعة (29/2)، إن الفلسطينيين يجلبون إلى أنفسهم محرقة بتصعيد هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة، وذلك في إشارة إلى الهولكوست الذي طالما زعم اليهود أنهم تعرضوا له على يد الألمان إبان الحرب العالمية. وأضاف فيلنائي لإذاعة جيش الاحتلال في نشرتها الصباحية: كلما اشتدت الهجمات بصواريخ القسام وزاد المدى الذي تصل إليه الصواريخ جلبوا إلى أنفسهم محرقة أكبر لأننا سنستخدم كل قوتنا . وكان استشهد 31 فلسطينياً بينهم 9 أطفال وعدد كبير من المدنيين في 30 غارة جوي صهيونية على قطاع غزة فيما استشهد ثلاثة ناشطين من كتائب الأقصى برصاص قوات صهيونية في الضفة الغربية. من جهة أخرى؛ قالت مصادر إعلامية عبرية إن أجواء الحرب تسود جيش الاحتلال، وذلك في أعقاب إكمال الجيش استعداداته لعملية برية واسعة ضد قطاع غزة، بعد يومين من القصف الجوي المكثّف، والتي أوقعت 34 شهيداً وعشرات الجرحى. وادعت صحيفة معاريف العبرية في عددها الصادر الجمعة (29/2)، أن قوات جيش الاحتلال تنتظر تحسناً في حالة الجو للبدء بالعملية العسكرية البرية في قطاع غزة . وفي السياق ذاته؛ أكدت مصادر أمنية صهيونية مسؤولة أن تعرض عسقلان لقصف صاروخي فلسطيني يعتبر تصعيداً ملموساً ، حيث سقط ثلاثة صواريخ فيها أسفر عن إصابة صهيوني بجروح وعدد آخر من الأشخاص بالهلع. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك أجرى سلسلة من المشاورات مع رؤساء الدوائر الأمنية والاستخبارية لبحث تداعيات إطلاق الصواريخ على عسقلان. وقد ألمح وزير الحرب الصهيوني أمس الخميس (28/2)، إلى أن العملية البرية في قطاع غزة باتت حقيقية وملموسة . وقال يجب الاستعداد تمهيداً لمواصلة التصعيد، وأن العملية البرية حقيقية وملموسة ، مضيفاً أن هناك اعتبارات واسعة بشأن توقيتها، وأنه لا يمكن إشراك الجمهور وحركة حماس بهذه الاعتبارات . وذكرت الإذاعة العبرية أن باراك قد تحدث أمس الخميس مع عدة جهات سياسية في إطار محاولاته الاستعداد لإمكانية التصعيد. وبضمن ذلك تحدث مع مبعوث الرباعية الدولية طوني بلير