قام المئات من الصحفيين العراقيين يوم الخميس 28 فبراير 2008 تشييع نقيبهم شهاب التميمي، الذي توفي يوم الأرعاء متأثرا بجراح اصيب بها،وسط حزن شديد خيم عليهم، من مقر نقابة الصحفيين العراقيين، مع غياب رسمي عن التشييع. وبدأت مراسيم التشييع من غرفة التميمي في مقر النقابة الكائن في حي الوزيرية شمال وسط بغداد، ثم انطلق المشيعون الى الشارع العام ، حيث سار نحو 300 صحفي عراقي خلف جثمان التميمي، بعدها تم نقل الجثمان على متن سيارة الى مدينة النجف الاشرف حيث سيتم دفنه في مقبرة السلام. وقال الصحفي العراقي علي احمد لمراسل وكالة انباء (شينخوا) والدموع تنهمر من عينيه انها لحظات حزينة حقا ونحن نودع الاب والاخ الكبير الاستاذ شهاب التميمي الذى نذر كل وقته وجهده من اجل ان ينال الصحفي العراقي مكانته الحقيقة . واضاف رحم الله ابا ربيع فهو لم يكن نقيبا للصحفيين فحسب بل كان ابا واخا للجميع ، متسائلا اليوم نودع شهاب التميمي وغدا لا اعرف نودع من، كان الله في عون الصحفيين العراقيين فالكل يستهدفهم لانهم يناضلون من اجل كشف الحقيقة ولا شيء غيرها . اما الصحفي العراقي الكبير سلام الشماع فقال لمراسل (شينخوا) إن الشهيد التميمي الذي التحق بكوكبة شهداء الصحافة العراقية الأبرار لن يكون آخر الملتحقين، إذا استمرت الأوضاع الشاذة في العراق على هذا المستوى من الفوضى الذي يريده المحتل وأعوانه، وإذا لم يخرج شعبنا العظيم عن صمته عاجلاً، ويطيح بالطغمة التي فرضها عليه المحتل الباغي،وإذا لم يعد العراق إلى أبنائه النجباء . وتابع اننا اذ نعزي انفسنا وزملاءنا الصحفيين بهذه الخسارة الجسيمة ندعوهم الى رفع اصواتهم استنكارا وشجبا وتنديدا لما يجري في العراق من ابادة لشعبه ومن تركيز على قتل العلماء والصحفيين والعقول التي يعتمد عليها البلد في اعماره. ودعا الشماع صحفيى العالم الى مساندة الصحفيين العراقيين قائلا ندعو صحفيي العالم اجمع الى مؤازة الصحفيين العراقيين وشعب العراق المبتلى بابشع احتلال ودعمهم ليتخلصوا من الوضع الشاذ الذي خلقه المحتلون واعوانهم ويعيدوا السيادة الى بلدهم الذبيح . وكان مسلحون مجهولون هاجموا سيارة التميمي يوم السبت الماضي، في حي وسط شمالي بغداد، بعد خروجه من مقر نقابة الصحفيين لحضور تجمع ثقافي، مما ادى الى اصابته بجروح خطيرة نقل على اثرها الى مستشفى الجميلة العصبية حيث تم استخراج ثلاث رصاصات من جسده، بعدها نقل الى مستشفى ابن سينا داخل المنطقة الخضراء ومنها نقل الى مستشفى ابن البيطار حتى توفي فيها في الساعة الرابعة من عصر يوم امس الاربعاء. يذكر ان التميمي، البالغ من العمر 75 عاما، انتخب نقيبا للصحفيين العراقيين في دورتين متعاقبتين بعد سقوط النظام السابق في عام 2003، وله العديد من الكتابات الساخرة ، وفي عام 2005 تعرض التميمي إلى تهديدات بالقتل أجبرته على الاختفاء لفترة قصيرة، لكنه عاود نشاطه في مجلس النقابة بعد حصوله على ضمانات من السلطات في حماية الصحفيين العراقيين.