استطاعت أمينة بوعياش رئيسة المنظمة المغربية لحقوق الإنسان أن تجمع رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية محمد الفراع بخصومه في لجنة التنسيق الوطنية لمناديب ومتصرفي التعاضدية العامة المنتمون لنقابات الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل والمنطمة الديمقراطية للشغل،حيث حضر محمد الفراع جل أطوار المائدة المستديرة حول تطورات ملف التعاضدية أول أمس الثلاثاء بقاعة العروض بوكالة المغرب العربي للأنباء،وقد كانت المناسبة سانحة لمحمد الفراع كي يدافع عن نفسه وعن الاتهامات الموجهة ضده من طرف لجنة التنسيق حيث تناوب على المنصة بعد كلمة رئيسة المنظمة بوشعيب ذو الكفل بعرض حول الخرقات القانونية والانتخابية ثم زميله عبدالمولى عبدالمومني الذي ألقى عرضا حول الخروقات المالية والتدبيرية فيما تطرق عبدالسلام بلفحيل إلى خروقات ضوابط مدونة الصفقات.وقد أجمع المتدخلون الثلاثة وبحضور رئيس التعاضدية أن هذا الأخير تجاوز الحدود في العديد من الخروقات المالية على وجه الخصوص حيث قامت التعاضدية بشراء العديد من العقارات والمقرات وتجهيزها بمبالغ خيالية دون احترام القوانين الجاري بها العمل حيث فاقت القيمية المالية 24مليار سنتيم وتحدثوا عن شراء مقر للتعاضدية بالخميسات بمبلغ 52مليون سنتيم وإصلاحه بمبلغ 140مليون سنتيم فيما اقتني مقر العرائش بمبلغ 140مليون سنتيم وصرف مبلغ270مليون سنتيم لإصلاحه أما مقر القنيطرة فقد تم اقتناؤه بمبلغ 240مليون سنتيم وتم إصلاحه ب120مليون سنتيم فيما تم تجهيزه بمبلغ400مليون سنتيم.بالإضافة إلى الخروقات في عملية التوظيف ناهيك عن الخروقات القانونية خصوصا خلال إنتخابات التعاضدية الأخيرة. محمد الفراع استغل فرصة النقاش والمداخلات عقب العروض المقدمة،وأكد عدم وجود أي خلاف مع المنظمة المغربية لحقوق الإنسان مبرزا ان يوم 3مارس القادم ستجرى انتخابات المجلس الإداري وفي حالةرسوبي سألتحق بكم في لجنة التنسيق كي أحتج يقول بلغة مبطنة لأعضاء لجنة التنسيق واصفا احتجاجهم وتنديدهم مرده إلى عدم تفوقهم في الانتخابات.وحيى فهم روح النضال وآخذ على المتدخلين في الندوة أنهم كانوا يتحملون المسؤولية معه في المجلس الإداري عندما وقعت الخروقات التي تطرقوا إليها ، مستفسرا حول عدم تنبيهه إليها آنذاك. كلمة الفراع خلفت ردود فعل داخل القاعة في حينها حينما هم البعض بمقاطعته ليحتج أنصاره مطالبين بتركه يتكلم،لكن أمينة بوعياش آخذت عليه شخصنة مشكل التعاضدية وأكدت أن دخول المنظمة على الخط جاء بعد دراسة الملف حيث تبين وجود خروقات وتجاوزات خطيرة ولابد من البحث عن كل السبل للحفاظ على حقوق المنخرطين.