قال عبد الرحيم بن ياسين رئيس قسم مصلحة الحبوب والقطاني إن هناك اختلالات في سلسلة بذور الحبوب بسبب ضعف تناسقها مع سلسلة الحبوب العادية، بحيث أن الجفاف والارتفاع المهول للأسعار العالمية للحبوب أديا إلى ارتفاع أسعارها في السوق الداخلية، مما حد من تدخل شركات البذور خلال فترة الحصاد ونقص في الموفورات، وانخفاض الأثمنة المدعمة للبذور إلى مستوى أقل من أثمان الحبوب العادية، وارتفاع غير مسبوق في الطلب على البذور المختارة.وأكد المصدر ذاته خلال التوقيع على القرار الخاص بالتزويد بالبذور المعتمدة للحبوب الخريفية ( القمح اللين، القمح الصلب والشعير) برسم الموسم الفلاحي 2008 /2009 بين وزارتي الفلاحة ووزارة الاقتصاد والمالية أول أمس بالرباط، وعلى اتفاقية بين الجمعية المغربية للبذور والأغراس والجمعية المغربية لمكثري البذور، والتي تهدف إلى تفادي المشاكل المتواترة المرتبطة بالتزويد ببذور الحبوب.وأعرب عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري أن هذه الاتفاقية تروم تأمين تزويد السوق بالبذور، معتبرا أن الإعلان على نظام الدعم في فترة مبكرة ستعطي دفعة قوية للقطاع عكس السنوات الماضية.من جهته أشار صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية أن هذه المنهجية تعتمد على التدبير المسبق، والتي تندرج في إطار هيكلة القطاع الفلاحي، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر على إمكانات غنية في القطاع ولكن لا يستثمر هذا الغنى من أجل الرفع من مستوى العاملين به.وطالب أحمد أوعياش رئيس جمعية البذور والشتائل باعتماد رؤية بعيدة المدى في القطاع، والعمل على تسهيل الاستثمارات. واعتبر المعطي بنقدور رئيس جمعية مكثري البذور أن إعطاء أولوية للبذور سيساعد على الحفاظ على الأمن الغذائي، مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة اعتماد سياسة فاعلة في المجال المائي.