فوجئ الأساتذة الجامعيون بفاس بتخصيص غلاف مالي لإحداث كلية العلوم والتقنيات بتاونات في ميزانية سنة 2008 دون أدنى ذكر للنواة الجامعية بصفرو التي سبق أن اقترحها مجلس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس السنة الماضية. واعتبر محمد لشقر، كاتب الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بفاس، أن هذا القرار هو خرق قامت به وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر للقانون ومس باستقلالية الجامعة، موضحا، في تصريح لـالتجديد أن مجلس الجامعة سبق أن صادق بالإجماع في اجتماع له يوم 24 أبريل من سنة 2006 على إنشاء نواة جامعية بصفرو وتم اقتناء الأرض المخصصة، بناء على دراسة ومعطيات منها الارتفاع المتزايد لأعداد الطلبة الجدد بالجامعة وارتفاع عدد التلاميذ الحاصلين على البكالوريا بصفرو. وأضاف لشقر أنه نظرا لتأخر الوازرة في التجاوب مع الاقتراح رفع المجلس ملتمس للوزارة الوصية يطالبها فيه بالتعجيل بإخراج المشروع، وبعد انعقاد مجلس الحكومة يوم 17 من شهر يناير الماضي تمت المصادقة على إحداث نواة جامعية تابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ويتعلق الأمر بكلية العلوم والتقنيات بتاونات. هذا المشروع، الذي لا علم به للجامعة بكل مكوناتها ولا يستند إلى أية دراسة من طرف الجامعة، يعتبر، يقول لشقر، خرقا واضحا لروح القانون 0001 ولاسيما المادة 12 التي تنص على أن اقتراح إحداث مؤسسات جامعية جديدة يأتي من مجلس الجامعة المعنية من خلال ممارسة استقلاليتها.