ذكرت مصادر مطلعة أن النيابة العامة بمراكش أفرجت بكفالة 5000 درهم لكل واحد عن ثلاثة سعوديين اعتقلوا في إطار مداهمة شقق مفروشة معدة للدعارة، كما حفظت الملف في شأن آخر سعودي لنقصان عناصر المتابعة، فيما قررت متابعة الفتيات المغربيات الثلاثة والشاب المغربي في حالة اعتقال وإحالة الجميع مغاربة وسعوديين على جلسة يوم الاثنين 11 فبرايربتهمة إقامة علاقات جنسية غير شرعية والفساد والتحريض على الدعارة وإعداد محل للدعارة والوساطة، في الوقت الذي أخلي سبيل فتاة قاصر أخرى بعد الاستماع إلى أقوالها. وأضافت المصادر ذاتها أنه يجري الآن البحث عن امرأتين ورجل آخر مغربي ذكرت أسماؤهم أثناء الاستماع إلى أقوال الشهود واتهموا بالوساطة وإعداد الدور للدعارة، مشيرا أن أول جلسة لهذا الملف ستكشف مزيدا من تفاصيل هذه القضية التي أصبح تكرارها في سياق تفشي ظاهرة الشقق المفروشة المعدة للدعارة ينخر المجتمع في مدينة مراكش وتكتوي به الأسر وتذهب ضحيتها فتيات في مقتبل العمر، حيث أشارت المصادر أن الفتيات المغربيات تتراوح أعمارهن بين 20 و22 سنة، فيما تتراوح أعمار السعوديين بين 22 و31 سنة يعمل اثنان منهما كمضيف طيران. وتعود وقائع القضية حسب المصادر ذاتها إلى شهر مارس من سنة 2007 ، حيث تقدم ثلاث نساء من سكان إقامة نور النخيل بعين إيطي بشكاية حول وجود شقتين معدتين للدعارة تملكهما نفس السيدة والتي سبق أن حذرنها ومنة معها من ذلك وأجمعن القول إنهن متضررات بشكل كبير. وكشف التحريات الأولية أن الفتيات المغربيات ليس لهن سوابق ومنهن من فقدت عذريتها وقد لجأن إلى ممارسة البغاء من أجل المال للظروف الصعبة التي يعشنها خاصة وأن منهن مطلقة ولها ولد. كما كشفت التحريات عن لجوء السعوديين إلى أسواق مرجان للقاء بهؤلاء الفتيات وشراء كمية من الخمور قبل أن يأتوا بهن إلى تلك الشقق المعدة للدعارة. يذكر أن هذه القضية الجديدة تأتي أياما بعد قضية أخرى مماثلة، ذهبت فيها خمس فتيات إلى السجن بتهمة الفساد فيما عاد الخليجيون إلى بلادهم سالمين.