نفى محمد القباج والي جهة الدارالبيضاء الكبرى وجود أي نوع من العراقيل التي أدت إلى توقف أزيد من 1000 مشروع تنموي بالجهة قيمتها المالية تصل إلى 300 مليار سنتيم، ، وعلى رأس هذه المشاريع إعادة النظر في أحياء المدينة القديمة المتواجدة في قلب العاصمة الاقتصادية. و لم يخف في ندوة صحفية جمعته بوسائل الإعلام الوطنية رفقة رؤساء المجالس المنتخبة الثلاث زوال أول أمس الاثنين 4 فبراير 2008 بمقر الولاية مواجهته لمجموعة من المشاكل التي تحول دون أن تأخذ هذه المشاريع الوجهة الصحيحة.واعتبر القباج الاختيارات المطروحة ضمن مخطط التنمية الاستراتيجي ومشروع تصميم التهيئة الجديد هي التي تجعل المسؤولين قادرين على إنجاح البرامج التنموية لصالح المواطنين بالدارالبيضاء، متوقعا أن يكون لهذا المخطط انعكاسات مهمة على الحياة اليومية للمواطن البيضاوي، مجددا عزم كافة الجهات المعنية على توفير جميع الميكانيزمات لإنجاح هذا المخطط.ومن جانبه، استعرض العامل مدير الوكالة الحضرية للدار البيضاء علال السكروحي في اللقاء الإعلامي ذاته الخطوط العريضة لهذا المخطط الذي وصفه بأنه ثمرة سنتين من الاستشارات والحوارات بين المنتخبين والمجتمع المدني والفاعلين والإدارات المعنية يروم جعل جهة الدار الكبرى حاضرة مفتوحة على العالم، و تضمن العيش في بيئة جيدة. وأوضح السكروحي أن المخطط يرتكز على رؤية الدارالبيضاء 2030 التي تتوقع نموا ديمغرافيا بنسبة 25 في المائة (انتقال عدد السكان من أربعة ملايين ونصف نسمة إلى 1 ر5 ملايين)، و زيادة في عدد الأسر بنسبة تزيد عن 70 في المائة (3 .1 مليون إلى4 ر1 مليون) والزيادة في عدد السكان النشيطين( إلى 2,2 مليون) والتعمير إلى أكثر من 19 ألف هكتار إضافي والزيادة بثلاث مرات في عدد السيارات الخاصة ، والاستهلاك ب 305 مليون متر مكعب في الماء وطرح 2 مليون طن من النفايات الصلبة (ما يقارب الضعف تقريبا).و بخصوص المحور الاقتصادي، قال المسؤول الحضري إن المخطط يهدف إلى التعريف أكثر بما أسماه عرض الدارالبيضاء الكبرى لدى المستثمرين، وإصلاح بعض النقائص كتوفر العقار والاختناق وانعكاساته وتحسين العرض العمراني للأنشطة بصفة عامة والصناعة وإنعاش النشاط السياحي بإعطاء الانطلاقة لبنيات ثقافية وترفيهية وإثراء التراث وإنجاز تجهيزات متكاملة.