اعتبر الإمامان علي حسو وسعيد أبو علي المحتجان أما البرلمان منذ يوم الأربعاء 6 فبراير 2008 أن أوراش الإصلاح التي يقترحها أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مبادرات مرتجلة لا يرجى منها الكثير وأن استقدامه فريق عمل جديد وغريب في نفس الوقت عن القطاع ليس إلا جزءا من المشكلة لأنهم استنسخوا بعض خطط وزارة التربية والتعليم لتسيير قطاع تقليدي جد معقد هو التعليم العتيق. جاء ذلك في كتاب بعنوان المساجد بالمغرب رؤية من الداخل نشره علي حسو وسعيد أبو علي على نفقتهما الخاصة ينتقدان فيه تدهور قطاع المساجد وسوء أحوال القيمين الدينيين، وكانت مطالبتهما بإصلاح هذه الأوضاع وضمان شروط العيش الكريم للقيمين السبب بحسب ما صرح بذلك سعيد أوعلي إمام المسجد المركزي بشيشاوةلـالتجديد، السبب المباشر في طرده وعلي حسو من وظيفتهما بالمسجد. واعتبرالكتاب أن مبادرة الأئمة المجازين لا تزال تجربة هلامية أملتها ظروف سياسية سيما وأن هناك مؤشرات موضوعية وقرائن تفيد بأن مبادرة تكوين الأئمة هذه تفتقد لأبعاد واضحة. وانتقد الكتاب سياسة التبذير والإسراف التي تنهجها الوزارة فقد تم إنفاق 700 مليون سنتيم على يوم دراسي بالبيضاء حول خطبة الجمعة يوم 28 مايو 2005 لم يتناول وضعية الخطيب، إضافة إلى فاتورات البذخ والإسراف لملتقيات الإطعام السنوي لمنتسبي بعض الزوايا التي تحظى بالتقدير لدى بعض أصحاب النفوذ، في المقابل يتلقى القيمون الدينيون تعويضات هزيلة وغير منتظمة ولا تمنح لجميع الأئمة على السواء. وأكد على أن التفاؤل بانحسار نفوذ الطرق الصوفية، مثل الناصرية والدرقاوية التي كانت لها سلطة على المساجد وعلى القيمين عليها، لم يدم بسبب الجهود الرسمية لإعادة تموقع الزاوية البوتشيشية حتى كادت تصبح مذهبا جديدا ودينا رسميا. ويرى أن الوصفة المقترحة الآن لتنظيم التعليم العتيق لم تبن على تشخيص العلة بل إنها قد تكون إملاء خارجيا ويزكي هذا الطرح بحسبه ما يشهده التعليم الديني عامة من أوراش تغيير عميق في بلدان العالم بما فيها السعودية. ويضيف بأن تهميش القيمين الدينيين يعني تعطيل رسالة المسجد ويدفع بالإقبال على دعاة الرصيف الذي ينتج عنه انتشار الرجعية المنغلقة والتطرف البغيض، وطالب الإمامان في كتابهما بإنشاء رابطة للقيمين الدينيين تدافع عن حقوقهم وتسعى نحو توفير ظروف عيش كريم.