أعلن الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو، يوم الأربعاء 6 فبراير 2008، حلّ البرلمان بعد أن استنفد كلّ الوسائل السياسية لتجنب تنظيم انتخابات جديدة في البلاد. وجاء هذا القرار بعد فشل جهود رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي، فرانكو ماريني، لتشكيل حكومة جديدة، خلفًا لحكومة رئيس الوزراء السابق، رومانو برودي، التي سحب البرلمان الثقة منها قبل نحو أسبوعين. ومن المقرّر أن تعقد الحكومة المستقيلة اجتماعًا في وقت لاحق الأربعاء، برئاسة برودي، لتحديد موعد الانتخابات الجديدة، التي يتوجب إجراؤها خلال 70 يومًا من حلّ البرلمان. ويتوقع المحللون في إيطاليا أن تؤدي الانتخابات الجديدة إلى عودة رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني إلى الحكم. وكان برلسكوني قد قاوم كل الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة انتقالية مُصِرًا على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة، وذلك بعد أن تعرضت إيطاليا لأزمة سياسية بعد استقالة برودي في الرابع والعشرين من الشهر الماضي. ولا بد من إجراء الانتخابات التشريعية في هذه الحال خلال مهلة تتراوح بين 45 و70 يومًا بعد عملية الحلّ. وتوقعت وسائل إعلام إيطالية أن تجرى الانتخابات في 13 و14 إبريل المقبل. وكانت حكومة رومانو برودي استقالت في 24 يناير بعد عشرين شهرًا من توليها السلطة، وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم اليمين بفارق كبير على اليسار في الانتخابات المقبلة. وستكون هذه المرة الخامسة التي سيخضع فيها زعيم اليمين رئيس الحكومة السابق سيلفيو برلوسكوني لحكم الناخبين بعد انتصاره مرتين في 1994 و2001 وهزيمته مرتين في 1996 و2006 .