وقد أعلن وزير الصحة الايطالي موريزيو ساكوني نبأ الوفاة في مجلس الشيوخ الإيطالي بينما كان السياسيون يناقشون قانونا يجبر الأطباء على الاستمرار في تغذيتها. وكانت الحكومة الإيطالية قد أصدرت مرسوماً عاجلاً لمنع فصل وصلات التغذية عن انجلارو. وكان والد انجلارو حصل العام الماضي على حكم قضائي يسمح للمستشفى بالسماح لها بالموت، لكن حكومة يمين الوسط في إيطاليا رفضت الحكم. ويقول المرسوم الجديد الذي أقر على الرغم من اعتراضات الرئيس الإيطالي إنه لا يمكن حرمان مريض من الطعام والماء. وأثارت هذه القضية جدلاً محتدماً في إيطاليا، حيث ظلت انجلارو (38 عاماً) في حالة موت سريري منذ تعرضها لحادث سيارة عام 1992. وبدأ والدها يسعي للحصول على حكم قضائي يسمح لها بالموت منذ عام 1999 مصراً على أن هذه كانت رغبتها. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قضت أعلى محكمة في إيطاليا بأن انجلارو عبرت عن تفضيلها للموت على أن تبقى حية بواسطة الأجهزة وأن بامكان الأطباء التوقف عن إطعامها. ويوم الثلاثاء الماضي حولت انجلارو إلى عيادة خاصة لطب الشيخوخة في مدينة اودين شمال إيطاليا. ووافق الأطباء على فصل وصلات الغذاء الخاصة بها، لكن المرسوم الحكومي قطع الطريق أمام هذه الخطوة. وتعليقاً على صدور المرسوم قال رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني إن "التدخل الحكومي العاجل كان مطلوباً، لأنهم بدأوا هذا الصباح في إيقاف الطعام والماء عن إنسان". ويقول دونكان كنيدي مراسل بي بي سي في إيطاليا إن هذه القضية تضع برلسكوني في في صراع مباشر مع المحاكم الإيطالية والرئيس جورجيو نابوليتانو. وقال برلسكوني في وقت سابق إنه إذا كان الرئيس رافضاً لتوقيع المرسوم فإن جلسة عاجلة للبرلمان ستجيز القانون. وتشير استطلاعات الرأي في إيطاليا إلى انقسام عامة الناس حول هذه القضية كما هو الحال بين كبار المسؤولين الإيطاليين. لكن مراسلنا في روما يقول إن الحكومة تبدو الآن وكأنها قررت تبني موقف الكنيسة الكاثوليكية. وكان بعض كبار مسؤولي الفاتيكان وصفوا خلال الأشهر الماضية محاولات إيقاف الغذاء عن انجلارو بأنها "امتاة رحيمة"، بينما وصفها أحد الكرادلة بأنها ترقى إلى القتل العمد. ويوم الأحد الماضي انضم بابا الفاتيكان بينيديكت السادس عشر إلى الجدل الدائر حول محاولات وقف الغذاء عن انجلارو، واصفاً إياها بأنها "حل زائف" لمأساة من المعاناة