أكد أبو عبيدة ، المتحدث باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن تأخر الكتائب في الإعلان عن العملية كان لأسباب أمنية ومن أجل إرباك الاحتلال ، مشيراً إلى أن المحافل الأمنية الصهيونية غرقت في تفاصيل العملية، وأعلنت حالة الاستنفار القصوى بسبب عدم وضوح الصورة. وشدد في تصريح لموقع القسام الإلكتروني على شبكة الانترنت، على أن العملية خلطت كافة أوراق الاحتلال وأربكت حساباته، مضيفاً: التفجير اختراق أمني كبير لمنطقة استراتيجية غير متوقعة، ولم تشهد عمليات منذ 20 عاماً في تاريخ المقاومة . وكانت كتائب القسام ، قد أعلنت الثلاثاء (5/2) مسؤوليتها الكاملة عن عملية ديمونا في جنوب الأراضي المحتلة عام 1948، مؤكدة أن منفذي العملية من مدينة الخليل بالضفة الغربية، وقالت في بيان إها تعلن مسؤوليتها الكاملة عن عملية ديمونا الاستشهادية، وأ منفذيها هما القساميان محمد الجرباوي وشادي زغير من مدينة الخليل . وقد قتلت مغتصبة في هجوم ديمونا على الأقل في حين تشير مصادر أخرى عن مقتل مغتصب آخر، كما جرح نحو خمسين آخرين، وذلك في أول هجوم داخل الأراضي المحتلة منذ أكثر من عام. وبين أبو عبيدة أن استراتيجية المكان تنبع من صعوبة طريقة الوصول إلى نقطة المدينة المحصنة بشكل كبير والبعيدة عن المناطق التي يسكنها أهالي الضفة . وقال إن عدم الإعلان السريع أو الإحجام عن العمليات يأتي ضمن استراتيجية تتبناها الكتائب في المقاومة . وأضاف الجوانب الأمنية مقدمة ومقدسة على الإعلان الإعلامي الفوري، والذي قد يتأخر لمدة شهر . وكشف أبو عبيدة النقاب عن العديد من العمليات العسكرية المدونة في سجل القسام في الضفة المحتلة ولم تعلن مسؤوليتها عنه، وتبنتها فصائل أخرى، موضحاً أن تلك العمليات تتمثل في تفجير عبوات ناسفة في الجيبات العسكرية واشتباكات مع جنود الاحتلال قبل أشهر، وبعضها قبل عام ونصف العام. وأكد على أن خروج الاستشهاديين من الخليل (جنوب الضفة الغربية) فنّد كافة الشكوك بأن المنفذين خرجا من قطاع غزة عبر صحراء سيناء المصرية، ومضى يقول: اتهام الحكومة الصهيونية لمصر بهذه السرعة كشف عن تخبطه، حيث من المستحيل وصولهم لديمونا في هذه الفترة القياسية . وقال أبو عبيدة: نستغرب قيام بعض الفصائل الأخرى من الإعلان عن أسماء شهداء ما زالوا أحياءً حاولنا ضبط الأمر كي لا يحدث إعلان خاطئ، وتواصلنا مع جهات ذات صلة بالتنظيمات المتبنية ولكن الإعلان جاء متسرعاً وأدى إلى محاذير أمنية .